أثار إعلان ملكة الدنمارك “مارغريت الثانية” عزمها التنازل عن عرش البلاد لصالح ابنها وولي عهدها الأمير فريدريك، نقاشاً حول إمكانية اتخاذ خطوة مشابهة في مملكتي السويد والنرويج.
وقالت صحيفة “إكسبريسن” السويدية إن الخطوة الملكية الدنماركية قد تخلق “تأثير الدومينو” على ملكي السويد والنرويج لا سيما وأنهما متقدمان في السن وجلسا على عرش الحكم لعقود طويلة، وفقاً لخبراء.
ورفضت متحدثة باسم الديوان الملكي السويدي الربط بين قرار الملكة الدنماركية وبلدها، فيما قال خبير في الشؤون الملكية إنه في حال تنازل الملك النرويجي أيضاً، فسترتفع الضغوط على الملك السويدي كارل غوستاف.
واحتفل الملك السويدي البالغ من العمر 77 عاماً، بمرور 50 سنة على توليه عرش السويد العام الماضي، وكان قد أكد سابقاً أنه لا ينوي التنازل عن العرش، حيث يطالب سويديون بتسلمه لولية العهد الأميرة فيكتوريا العرش في وقت أقرب ممكن.
وأعلنت الملكة مارغريت (83 عاماً) التي جلست على عرش الدنمارك لمدة 52 عاماً، في خطابها الذي وجّهته إلى شعبها عشية رأس السنة؛ تنحّيها بشكل مفاجئ عن عرش البلاد، على أن يخلفها ولي العهد الأمير فردريك عقب حفل التنصيب المرتقب بعد 10 أيام، حيث سينال لقب “الملك فردريك العاشر”.
وقالت مارغريت: إن “العملية الجراحية التي أجريتها أثارت فيَّ تفكيراً حول المستقبل، وحول مسألة ما إذا كان الوقت قد حان لنقل المسؤوليات إلى الجيل القادم”.
وُلد الأمير فريدريك عام 1968 لأمّ هي ملكة الدنمارك وأب دبلوماسي فرنسي من أسرة نبيلة اسمه هنري دو لابورد دو مونباز، وعُرف الأمير بتمرده خلال فترة مراهقته، إذ يصفه المختصون في شؤون العائلة الملكية الدنماركية بأنه “كان مراهقاً وحيداً ومعذّباً”، بحسب الصحيفة.
وتلقى الأمير دراسته الجامعية في جامعة آرهوس، ودرس لمدة سنة كاملة في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة باسم مستعار هو فريدريك هينريكسن، وتخرَّج فيها عام 1995، ونال درجة الماجستير في العلوم السياسية، وكان أول فرد في الأسرة الملكية الدنماركية يكمل دراسته الجامعية.
وحسب ما كتبته صحيفة الغارديان البريطانية فإنّ عدم رضا الأمير فريدريك عن حياته دفعه ليجد العزاء في حب السيارات السريعة والاحتفال والرياضة، وسبق للأمير أن أفصح: “لا أريد أن أقفل على نفسي في قلعة، أريد أن أكون على طبيعتي، إنساناً”، مشيراً إلى أنه سيحافظ على هذا السلوك حتى بعد توليه العرش.