يبدو أن روسيا تسعى لزيادة هيمنتها على الأراضي السورية, من خلال انتشار شرطتها العسكرية في مختلف المحافظات السورية بحجة ضبط الأمن وإعادة الاستقرار.
فقبل ايام وفي ريف حماة أخرجت الشرطة العسكرية الروسية قوات الفرقة الرابعة التابعة للنظام, من معبري مورك وقلعة المضيق بريف حماة وأعلنت إغلاقهما بشكل كامل حتى إشعار آخر.
مصادر محلية لفتت لوقوع خلاف بين القوات الروسية مع الفرقة الرابعة في مدينة سقيلبية غربي حماة, بعد رفضها الانسحاب من معبر المدينة وتسليمه لروسيا, مطالبة بإشراكها بإدارة المعبر الذي يصلها بالمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
المعابر البرية في ريف حماة ليست الهدف الوحيد لروسيا, إذ بدأت الشرطة الروسية بتسلم المعابر النهرية في دير الزور إثر التوترات المتكررة بين قوات النظام ومليشيا لواء القدس حول معبر بقرص المائي.
معابر الجنينة والشميطية ومراط في ريف ديرالزور الغربي باتت بحسب مصادر محلية تحت سيطرة روسيا بعد خلافات بين قوات النظام والمليشيات الإيرانية, على حصص تهريب المحروقات القادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية, فضلاً عن إشراف الشرطة الروسية على معبر الصالحية المعروف بالجسر الروسي, والذي يصل بين بلدتي مراط والمريعية في الريف الشرقي والمغلق حالياً وفقاً لوسائل إعلامية.
وفي وقت تسعى فيه روسيا بحسب مراقبين لإحكام سيطرتها على كافة المنافذ الخاضعة لسيطرة النظام, لايبدو النظام راض عن ترك تلك المعابر للروس, وذلك طمعا بتفادي خسائره للمبالغ المالية التي كان يفرضها على المدنيين والتجار.