لايزال مجلس سوريا الديمقراطية يصر على التمسك بشكل من الحكم الذاتي خلال لقاءاته مع ممثلين عن نظام الأسد خلال جولتين عقدتا في دمشق، لقاءات تؤكد مصادر مقربة من قوات سوريا الديمقراطية أن واشنطن على اطلاع بتفاصيلها.
وفد المجلس طالب بأن تكون السلطة الإدارية الرئيسية بالشمال السوري للمجلس، واقترح إدارة المناطق الخاضعة لسيطرته من قبل «حكومة مصغرة» تتضمن وزارات الاقتصاد والداخلية والزراعة والمالية والثقافة والتربية والصحة والأسرة، بينما تسلم وزارة الخارجية للنظام، مقترح قوبل بالرفض من قبل النظام الذي أصر خضوعها له، لتنتهي اجتماعات الوفدين دون اتفاق على ما أوردته وكالة الأناضول التركية
بالتزامن مع محاولات التفاوض مع النظام يحضّر مجلس سوريا الديمقراطية بالتنسيق مع أمريكا،للإعلان عن “إدارة مدنية ديمقراطية” في خطوة تهدف لتوحيد الإدارات الذاتية والمدنية في مناطق سيطرة قسد، وتحدثت مصادر مقربة من تلك القوات عن نية المجلس إعلان إقليم يضم مناطق الرقة ودير الزور والحسكة ومنبج وكوباني وتل أبيض والقامشلي وغيرهم.
إلا أن القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي بي يه ده، آلدار خليل، أكد على أن النظام لا يلبي مطالبهم التي قال إنها “تتلخص في اللامركزية”، وأن النظام” لم يعترف حتى اللحظة بأي شيء”، وأشار إلى محاولات روسية لإعادة العلاقات معهم، لكن خليل أكد أن مطلبهم هو عودة عفرين لسيطرة قسد ولو بالتنسيق مع النظام، آلدار أعرب أيضاً عن قسد لمحاربة الفصائل في إدلب إلى جانب قوات النظام شريطة الانتقال إلى عفرين.
وتبقى مطالب مجلس سوريا الديمقراطية رهينة المفاوضات مع نظام الأسد والتوافقات الدولية، النظام الذي إلى الآن لم يعطي الضوء الأخضر لمطلب الحكم الذاتي، ولا يبدو أنه يستطيع فتح جبهة في عفرين وهو الذي لم يتحرك عسكرياً لمواجهة قوات الجيش الحر خلال عملية السيطرة على عفرين على ما يقول مراقبون..