أعلنت السلطات الأردنية إحباط محاولة جديدة ﻹدخال كميات كبيرة من المواد المخدرة عبر حدودها مع الجنوب السوري، الذي تسيطر عليه قوات اﻷسد وميليشيا حزب الله، حيث صادرت أكثر من نصف مليون حبة، في حادثة هي الثالثة من نوعها خلال أسبوع.
ونقلت قناة “المملكة” اﻷردنية عن “مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلّحة” تأكيده إحباط تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، في عملية نفذتها “المنطقة العسكرية الشرقية”، مساء أمس اﻷحد.
وتحدث المصدر عن العثور على (537) ألف حبة من مخدر الكبتاغون، و(888) كف حشيش، وكميات من الذخائر، حيث بات المهربون يشتبكون مع القوات اﻷردنية مؤخراً.
وأضاف أن “قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم تطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم وفرار آخرين إلى داخل العمق السوري”.
وكانت الحدود الشمالية للأردن قد شهدت اﻷحد الماضي اشتباكاً بين الجيش ومجموعات المهربين، أفضى إلى اعتقال 9 سوريين، وهو ما أعقبه محاولة أخرى بعدها بيومين وقع خلالها اشتباك، فيما لا تزال محاولات التسلل مستمرة، بحسب المصادر اﻷردنية.
وزادت القوات المسلحة الأردنية من القوة العسكرية المستخدمة عند الحدود بسبب استغلال المهربين للظروف الجوية في المنطقة، حيث تشهد الحدود الشمالية للأردن ضباباً كثيفاً في هذه اﻷوقات.
كما ذكرت مصادر أمنية أن السلطات اﻷردنية حصلت على معلومات حول عن ارتباط عصابات التهريب القادمة من الداخل السوري بمجموعات محلية داخل اﻷردن، بهدف التجارة بالمخدرات.