كشفت وسائل إعلام روسية عن إدانة السلطات للمستشار السابق لمدير “مؤسسة روسكوزموس الحكومية للأنشطة الفضائية”، إيفان سافرونوف، بالتجسس لصالح جهات أجنبية، وتسريب معلومات تعلق بسوريا.
وقالت قناة “روسيا 24” الحكومية إن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أكد تورط سافرونوف المحكوم عليه بالسجن سابقاً في إفشاء معلومات سرية لعميل ألماني عن “العملية العسكرية الروسية البرية بسوريا” والتي انطلقت عام 2015 بغطاء جوي.
وقال نائب رئيس القسم الأول في إدارة التحقيق في الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر شابان، إن سافرونوف الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 22 عاماً وحكم عليه القضاء بتهمة “الخيانة”، أقدم على تمرير بيانات “سرية تماماً” إلى عميل استخبارات ألماني، حول “التقدّم الذي تم إحرازه في العملية الروسية”.
ووفقاً لشابان فإن سافرونوف التقى لأول مرة مع العميل اﻷلماني ديموري فورونين في نهاية عام 2015، وقدم الأخير نفسه لسافرونوف على أنه مواطن ألماني ورئيس لشركة استشارية، وحصل منه على معلومات “كانت تصنف في خانة السريّة تماما في ذلك الوقت، وقد رفعت عنها السرية في وقت لاحق”، وكشفت التحقيقات أن “الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر المتلقي النهائي لتلك المعلومات”.
وقال: “نفذ سافرونوف المهمة الموكلة إليه بسرعة، وكان من الواضح أنه قد جمع هذه المعلومات أصلا، لأن هذا الموضوع كان مسألة حيوية ومهمة للغاية في ذلك الوقت”، مضيفاً: “اللافت في الأمر أن “المكافأة” على هذا التسريب كانت متواضعة، حيث أن سافرونوف “تلقى حوالي 200 دولار من فورونين”.
وأردف قائلا: “كان هذا المبلغ يناسب سافرونوف، الذي كان في ذلك الوقت يشرع باتصالات جديدة من نوعها، وتلقى بعدها حوالي 7 مهام من هذا القبيل كلفه بها فورونين.. وقد أنجزها جميعاً”.
وكان فورونين، الذي يحمل الجنسيتين الروسية والألمانية، قد سُجن أيضاً بتهمة “الخيانة”، حيث حكم عليه بالسجن لمدة 13 عاما و3 أشهر في سجن ذي إجراءات أمنية مشددة.