أعلن الجيش الأردني، مساء أمس الخميس 21 كانون الأول، عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة على الحدود السورية – الأردنية، في عملية هي الثالثة خلال الشهر الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” عن مصدر عسكري مسؤول من الجيش الأردني “لم تسمه”، أن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت مساء الخميس، من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”
وأوضح أنه نتيجة المراقبة؛ تم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، ما أدّى إلى إصابة عدد منهم وفرار آخرين إلى داخل العمق السوري.
وبيّن المصدر العسكري أنه تم العثور بحوزتهم على (200) ألف حبة من مخدر الكبتاغون، و(209) كف حشيش، إذ تم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصّة.
ويوم الاثنين الماضي 18 كانون الأول، أعلن الجيش الأردني أيضاً عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة الصاروخية على الحدود السورية – الأردنية، أسفرت وفقاً للجيش عن طرد المهربين إلى العمق السوري، بعد وقوع اشتباكات مع المهربين، والتي انتهت بتسجيل إصابات بين أفراد قوات حرس الحدود الأردنية.
وكانت توعّدت وزارة الخارجية الأردنية، في 13 كانون الأول الجاري، بمحاسبة الضالعين بحادثة مقتل الجندي الأردني على الحدود السورية – الأردنية.
وعلّق الوزير الأردني وقتها على حادثة مقتل جندي أردني على حدود سوريا برصاص مهربين، قائلاً: “إن المسؤولين عن الاعتداء على أمن الأردن لن يفلتوا من العقاب وسيدفعون ثمن عدوانهم وجريمتهم”.
وكانت وكالة “بترا” نقلت عن مصدر عسكري أيضاً، أن اشتباك مسلّح وقع في 12 كانون الأول الحالي، مع عشرات المهربين الذين أطلقوا النار على قوات حرس الحدود الأردنية عند الواجهة الحدودية الشمالية للبلاد.
وأوضح المصدر أن المهربين استغلوا حالة انعدام الرؤية وكثافة الضباب لإدخال كميات كبيرة من المخدرات، مشيراً إلى أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أسفر عن مقتل عدد من المهربين ودفع البقية منهم إلى الفرار داخل العمق السوري، لافتةً على أن الاشتباك أسفر عن مقتل عنصر من حرس الحدود وإصابة آخر.
وفي أيار الماضي، أكّد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن الأردن اتفق مع سلطة الأسد على تشكيل فريق أمني سياسي لمواجهة تهريب المخدرات.
وأتى تصريح الصفدي وقتها رداً على سؤال حول ضلوع الأردن في غارة جوية أدّت إلى مقتل مهرب مخدرات بارز يدعى، مرعي الرمثان، مع زوجته وأطفالهما استهدفت منزلهم في جنوب سوريا.
وأكد الصفدي في مؤتمر صحفي أنه “بالنسبة لقضية المخدرات كما أكدنا سابقا، هي تهديد كبير للمملكة وللمنطقة وللعالم أيضا في ضوء تصعيد عمليات تهريب المخدرات”.
ويعمل الجيش الأردني منذ سنوات على إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من الأراضي السورية، كما ويبلغ طول الحدود الأردنية السورية حوالي 375 كيلومتراً.