أكدت المفوضية الأوروبية للهجرة Eurostat تلقيها 98240 طلب لجوء في أيلول/ سبتمبر الفائت؛ معظمهم من طالبي اللجوء السوريين، وهو ما يمثل زيادة قدرها 10٪ مقارنة بأيلول/ سبتمبر من عام 2022 حيث كان عدد الطلبات 89370.
وذكرت Eurostat في بيانات اللجوء الشهرية التي نشرتها على موقعها، أن طالبي اللجوء السوريين ظلوا يشكلون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء طيلة الأشهر السابقة، حيث تقدّم 19220 منهم بطلبات، يليهم الأتراك (10200) متقدمين على الأفغان (9215) والفنزويليين (5290) والكولومبيين (5230).
وقد استقبلت ألمانيا (27885) وإسبانيا (13395) وفرنسا (13100) وإيطاليا (11930) من طالبي اللجوء، وهو ما يمثل 67٪ من إجمالي الطلبات.
وبلغت نسبة طالبي اللجوء لأول مرة في الاتحاد الأوروبي 21.9 لكل مائة ألف شخص، حتى أيلول/ سبتمبر، وبالمقارنة مع عدد سكان كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي فقد تم تسجيل أعلى معدل للمتقدمين المسجلين لأول مرة في النمسا (87.6 متقدم لكل مائة ألف شخص)، تليها قبرص (79.3) واليونان (74.7)، وعلى النقيض من ذلك، لوحظ أدنى معدل في هنغاريا (0.03).
وكان هناك 4055 قاصرًا غير مصحوبين بذويهم قد تقدموا بطلبات اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، معظمهم من سوريا (1575) وأفغانستان (980)، وكانت دول الاتحاد الأوروبي التي تلقت أكبر عدد من طلبات اللجوء من القصر هي هولندا (910)، تليها ألمانيا (775)، والنمسا (705)، وبلغاريا (490)، واليونان (380).
وتسعى دول الاتحاد اﻷوروبي للوصول إلى اتفاق تصفه بـ”التاريخي” بشأن الهجرة، سيُمكّن التكتل من إبقاء عدد أكبر من طالبي اللجوء في أماكن احتجاز جماعية في دول خارج حدود الاتحاد، مقابل دفع اﻷموال لتلك الدول، وهو ما انتقدته منظمات حقوقية عدة.
وكانت منظمة save thechildren المهتمة بحقوق اﻷطفال قد وصفت أمس الاتفاق بأنه “سيء تاريخياً”، مؤكدة أنه “يُطبّع انتهاكات الحقوق ويعرض الأطفال للخطر”، كما أكدت أن الاتفاق المعروف باسم “ميثاق الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة واللجوء”، سيؤدي إلى “تنظيم احتجاز الأطفال من جميع الأعمار على حدود الاتحاد الأوروبي، وتقويض وصولهم العادل إلى اللجوء في جميع أنحاء القارة”.