بدأ صباح اليوم الثلاثاء تنفيذ اتفاق مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، بين قوات اﻷسد ومجموعات محلية، عقب أيام من التوتر والحصار، وفقاً لما أكدته مصادر محلية.
وقال موقع “تجمع أحرار حوران” إن عناصر من قوات الأسد انتشروا برفقة عناصر من المجموعات المحلية في بعض الطرق الرئيسة بالمدينة، على أن يستمر ذلك لنحو ساعتين فقط ثم يجري انسحاب كافة التعزيزات من محيط مدينة جاسم بشكل كامل.
ويقتضي الاتفاق الذي جرى أمس الاثنين بين قيادات مدينة جاسم وضباط سلطة الأسد أن تُفتح كافة الطرق أمام المدنيين، وإنهاء حالة التوتر التي شهدتها المدينة بين الأهالي والمجموعات المحلية من جانب وقوات الأسد من جانب آخر.
وكانت قوات اﻷسد قد خرجت من مدينة جاسم وحاصرتها من الخارج ومنعت دخول وخروج المدنيين إليها، ﻷسباب مجهولة، مما أثار المخاوف من وجود نية لمهاجمتها.
ويوافق اليوم ذكرى المجزرة البشعة التي وقعت بالمدينة، في 19 كانون الأول من عام 2013، حيث خلّف قصف قوات اﻷسد نحو 30 ضحية من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء.
واستهدف الطيران المروحي التابع لقوات اﻷسد وسط مدينة جاسم ببرميلين متفجرين، سقطا على منازل اﻷهالي، حوالي الساعة 3 عصرًا، ما أدى لتدمير خمسة منازل فوق رؤوس ساكنيها، وأوقع إلى جانب الضحايا أكثر من 50 جريحًا من المدنيين.