كشفت مصادر إعلامية أردنية عن اعتقال 9 أشخاص عقب إحباط الجيش محاولة ﻹدخال المخدرات عبر الحدود، من جنوب سوريا.
ونقلت قناة المملكة المحلية عن “مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية”، مساء أمس اﻹثنين، تأكيده مقتل وإصابة عدد من المهربين خلال الاشتباكات التي جرت على الحدود الأردنية بين الجيش والمجموعات فجراً.
وكشف المصدر عن هويات ثمانية من المهربين التسعة الذين تم القبض عليهم عند الحدود الأردنية، كما نشر صورهم رفقة مضبوطات الأسلحة والمخدرات التي كانت بحوزتهم، دون أن يبين من هو الشخص التاسع الذي تمّ إغفال ذكر اسمه أو هويته كما لم تُنشر صورته، لكنه بين أن كافة المعتقلين “يحملون الجنسية السورية”.
وأوضح أن كميات المواد المخدرة على الحدود الأردنية بعد حصرها بلغت (4926000) حبة كبتاجون، و(12858) كف حشيش، مشدداً على أن “القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية”، وتجري حالياً التحقيقات مع المعتقلين حيث سيتم تحويلهم إلى محكمة أمن الدولة.
وشنّت طائرات حربية يرجح أنها أردنية غارات جوية على الجنوب السوري، عقب الاشتباكات، وقالت مصادر محلية عدة إنها طالت أطراف بلدة المتاعية في ريف درعا الشرقي، وأطراف مدينة صلخد وقريتي الشعاب وأم الرمان في ريف السويداء.
وأكد موقع “السويداء 24” مقتل 4 أشخاص بينهم طفلان وسيدة جراء غارة جوية استهدفت مزرعة في بلدة ذيبين، التي كانت تؤوي “أبو جمعة الحمادة وعائلته وهو من عشائر قرية الأصفر ويعمل في رعاية المواشي”، كما “استهدفت الغارات منزل المدعو “شاكر الشويعر” في قرية أم شامة جنوب شرقي السويداء وهو من الضالعين في تجارة المخدرات، ولم تسفر عن إصابات بشرية واقتصرت الأضرار على المادية فقط”.
وسُجلت حركة نزوح مؤقتة للمدنيين أمس من قريتي أم شامة والشعاب باتجاه قريتي ملح والهويا تخوفاً من تجدد الغارات.
يُذكر أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعاً في عدد العمليات الرامية لتهريب المخدرات، وتحولت من محاولات تسلل على الحدود الأردنية إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود بالقوة من خلال استهداف قوات الجيش اﻷردني، وفقاً للمصدر.