تعرض شاب سوري لإصابة بالرصاص من قبل الشرطة الألمانية، منتصف الأسبوع الحالي، أثناء مطاردتهم حافلة تقل طالبي لجوء سوريين على حدودها المشتركة مع النمسا.
وبحسب موقع merkur.de الألماني، فإن الحادثة وقعت فجر يوم الاثنين الماضي، أثناء رصد حافلة صغيرة تدخل ألمانيا عبر منطقة سالزبورغ الحدودية مع النمسا، إذ طلب حرس الحدود من الحافلة التوقف، إلا أنها حاولت الهرب والعودة إلى الخلف.
يقول الموقع الألماني، إن المطاردة بدأت بين الحافلة وقوات الشرطة، حيث شكلت الأخيرة حاجزاً أمام الحافلة، إلا أنها صدمت السيارات وجرتها مسافة كيلومترين، ما دفع ذلك أحد الضباط لإطلاق النار على السيارة، وإصابة طالب لجوء سوري يبلغ من العمر (27) عاماً بيده، كان يجلس في المقعد الخلفي.
وبحسب الموقع الذي نقل بياناً عن الشرطة الألمانية، فإن المساعد البالغ من العمر 29 عاماً استخدم مسدس من نوع (Glock 17) للدفاع عن النفس أو كإجراء إسعافي لإيقاف السيارة الهاربة من أجل إنهاء الخطر الطارئ على المحيطين والخدمات الطبية الطارئة، ما أسفر عن تعطل الحافلة وعصيانها داخل الوحل.
وأشار إلى أن بلاغاً ورد على أن شرطية ألمانية تبلغ من العمر 34 عاماً، أطلقت النار مرة أخرى على السيارة المتوقفة، بسلاح طويل السبطانة لسبب غير معروف وأصابت الشاب السوري.
وبيّن الموقع أن الشاب نُقل على إثرها إلى مستشفى جامعة سالزبورغ للعلاج، في حين عثرت الشرطة على 10 سوريين داخل الحافلة كانوا يحاولون الوصول إلى ألمانيا من سلوفينيا عن طريق المهربين.
في المقابل، يؤكد ضبط الشرطة الألمانية، أن سائق الحافلة استطاع الهروب سيراً على الأقدام بعد توقفها، إلا أن الشرطة ألقت القبض عليه في منطقة “لانسنغ” بعد تلقي بلاغ من شاهد عيان، فيما تقول المصادر إن الشرطة تجري تحقيقا في حادثة إطلاق النار على السيارة من قبل الشرطية.
ووصل عدد اللاجئين السوريين في أوروبا إلى أكثر من مليون لاجئ سوري بسبب الحرب، فيما يبلغ عدد السوريين في ألمانيا حوالي 800.000 شخص.
وتأتي الغالبية العظمى من السوريين عبر ما يسمى بِطرِيق شرق البحر الأبيض المتوسط، الذي يؤدي إلى اليونان عبر تركيا.
وكان حوالي 27% من جميع طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي عبر الطريق شرق المتوسط في 2019 من الجنسية السورية ، حسب وكالة اللاجئين التابعة للأمم المفوضية.
وتعد ألمانيا وجهة رئيسية للعديد من اللاجئين السوريين الذين يبحثون عن الأمان والحماية وفرص حياة جديدة بعيداً عن الصراعات والحروب في سوريا، إذ يحمل اللاجئون السوريون أملاً بالحصول على حياة أفضل وفرص عمل وتعليم لأنفسهم وأطفالهم في الوطن الجديد.