كشفت وزارة الدفاع التركية، أمس الثلاثاء 12 كانون الأول، عن شروط انسحاب قواتهم من الأراضي السورية، واستئناف العلاقات مع سلطة الأسد.
ووضع وزير الدفاع التركي، يشار غولر، في تصريحات متلفزة، ثلاثة شروط لسحب قوات بلاده من سوريا؛ وهي: “وضع دستور جديد بعد التوصل إلى اتفاق بين سلطة الأسد والمعارضة، وإجراء انتخابات حرة نزيهة، وأن تقوم سلطة الأسد بشكر تركيا على جهودها في القضاء على تنظيم الدولة شمال سوريا”.
واتبع غولر حديثه بالتأكيد على أن هذه الشروط قد تُمهّد الطريق لإنهاء الصراع المستمر في سوريا لأكثر من 10 سنوات، لافتاً أن بلاده ليست لديها أطماع في السيطرة على أراضي سوريا أو الدول المجاورة لها.
وأكّد وزير الدفاع على أن أي سلطة ستأتي مستقبلاً إلى سوريا بعد تعديل الدستور وإجراء انتخابات حرة، ستقبل بها تركيا ومن ثم ستسحب قواتها من هناك.
وأوضح أن قوات بلاده استطاعت تحييد 3500 من أخطر أعضاء تنظيم الدولة، وفق وصفه، ما أسفر عن انسحاب التنظيم من سوريا وذهابه إلى العراق، مضيفاً: “الناس الذين يعيشون في سوريا مدينون لنا بكثير من الامتنان.
واستطرد قائلاً: “تنظيم الدولة كان يستولي على مدينة سورية كل يوم، لقد تم نسيان كل هذا… في الواقع، تحتاج سلطة الأسد إلى أن تشكر تركيا الآن”.
وأشار إلى أن بلاده تحارب الإرهاب منذ 40 عاماً، وأن هذه المعركة لن تنتهي حتى يتم تحييد آخر إرهابي – في إشارة إلى تنظيم حزب العمال الكردستاني “ب ك ك” والمتحالفين معه.
وتابع القول: “سيعود الجميع إلى رشدهم؛ سيأتون ويستسلمون، وفي النهاية، سيوافقون على أي قرار يتم اتخاذه، وهكذا سينتهي صراعنا مع الإرهابيين، علينا واجب إبعاد التنظيم الإرهابي عن أراضينا وحدودنا وشعبنا، كان علينا تحقيق ذلك، وقد فعلنا. يحاول التنظيم الآن البقاء على قيد الحياة بمفرده في كهوف في مكان ما، هذا أيضاً سينتهي، وسيصلون أخيراً إلى النتيجة التي قلناها”.
ونفذت القوات التركية في السنوات الماضية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” شمال حلب، و”نبع السلام” شمال الرقة والحسكة، ضد تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وتعتبر أنقرة قوات “قسد” منظمة إرهابية وتصنفها كامتداد لحزب العمال الكردستاني “ب ك ك”.