أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، أمس الثلاثاء 12 كانون الأول، نداء تمويل بقيمة 9.3 مليار دولار أمريكي للوصول إلى 93.7 مليون طفل على الأقل في 155 دولة.
ووصفت المنظمة نداء التمويل بـ“خطة طوارئ“ لاستقبال العام الجديد 2024، بهدف تلبية احتياجات الأطفال في جميع أنحاء العالم وتأمين مساعدات إنسانية منقذة لحياتهم.
وكشفت المنظمة المعنية بشؤون الطفولة أن لديها خمسة أولويات لخطة الطوارئ، أولها دولة أفغانستان بقيمة 1.44 مليار دولار، تلاها اللاجئون السوريون وغيرهم من السكان الضعفاء بقيمة 860 مليون دولار، والسودان 840 مليون دولار، جمهورية الكونغو الديمقراطية 804 مليون دولار، وفي المرتبة الخامسة أوكرانيا والاستجابة للاجئين 580 مليون دولار”.
وتشمل حالات الطوارئ أيضاً، تمويل دول “السودان، وبوركينا فاسو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وميانمار، وهايتي، وإثيوبيا، واليمن، والصومال، وجنوب السودان، وبنغلاديش”.
وتقول المديرية التنفيذية للمنظمة “كاثرين راسل”: إن ملايين الأطفال لايزالون عالقين في الأزمات الإنسانية التي تتزايد من حيث التعقيد والحجم، والتي تستنزف مواردنا للاستجابة بشكل متزايد.
وستعمل اليونيسف بالتعاون مع شركائها على دعم الأطفال المحتاجين منذ لحظة وقوع حالة الطوارئ، وذلك إذا نجح التمويل المرن الذي يمكن التنبؤ به، مع الاستعداد للمخاطر المستقبلية لإنقاذ حياة الناس وتحسينها.
وتؤكد منظمة اليونيسف على أنها تسعى للوصول إلى ما يقرب 147 مليون شخص على مستوى العالم بالمساعدات الإنسانية.
وتُخطط اليونيسف للوصول إلى تطعيم 17.3 مليون طفل ضد الحصبة، وعلاج 7.6 مليون طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بالإضافة إلى دعم 19.3 مليون طفل لإتمام التعليم الرسمي أو غير الرسمي، بما في ذلك التعليم المبكر.
كما وتشمل الخطة وصول نحو 26.7 مليون من الأطفال والمراهقين ومقدمي الرعاية لخدمات الصحة العقلية المجتمعية والدعم النفسي والاجتماعي.
وتسعى الخطة وفقاً للمنظمة إلى الوصول إلى 1.8 مليون أسرة من خلال التحويلات النقدية الإنسانية الممولة من اليونيسف (بما في ذلك الحماية الاجتماعية والقطاعات الأخرى)، كما تسعى لحصول 52.4 مليون شخص على كمية ونوعية كافية من المياه للشرب والاحتياجات المنزلية.
وتؤكد المنظمة أن نجاح الخطة يعني إمكانية حصول 14.8 مليون امرأة وفتاة وفتى على خدمات تخفيف مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي و/أو الوقاية منها و/أو الاستجابة لها، كما يمكن الوصول إلى 32.7 مليون شخص لديهم قنوات آمنة يمكنهم من الإبلاغ عن الاستغلال والاعتداء الجنسي من قبل الموظفين الذين يقدمون المساعدة للسكان المتضررين.
ويؤكد النداء الذي تبلغ قيمته 9.3 مليار دولار أمريكي على الحاجة الملحة لمعالجة التحديات المتعددة الأوجه التي يواجهها الأطفال.
وتركزّ 50 % من التمويل عام 2023 على خمس حالات طوارئ فقط وهي “أفغانستان، وأوكرانيا والاستجابة الإقليمية للاجئين، وسوريا، والبلدان المضيفة للاجئين السوريين، وإثيوبيا”.
واختتم التقرير بالتأكيد على التزام اليونيسف وشركاؤها بتوفير استجابة شاملة للعديد من الأزمات الإنسانية التي تؤثر على الأطفال، بما في ذلك آثار الصراعات وتغير المناخ والكوارث الطبيعية