رغم تعنت هيئة تحرير الشام ورفضها المساعدة في تفتيت عوامل التصعيد في إدلب، قدمت نقطة المراقبة التركية في مورك شمال حماة تطمينات لأهالي ريف إدلب الجنوبي بعدم تقدم قوات النظام إلى مناطقهم، بالإضافة إلى تدعيم خطوط التماس وإعطاء الفصائل الأوامر بالرد على أي خرق.
شماعة الهجوم على إدلب، هيئة تحرير الشام، يبدو أنها لم تقتنع بعروض حلها لنفسها مقابل تجنيب إدلب التصعيد العسكري، وأغلقت الأبواب أمام حلول طُرحت لتفادي المواجهة، حيث استنكر القيادي في الهيئة مظهر الويس، الحديث عن حل الهيئة، مشيراً إلى أن ما وصفها بالإشاعات تأتي في إطار الحرب النفسية، لنزع إرادة القتال وإضعاف معنوياتها، حسب تعبيره.
بالتزامن مع ذلك قال نشطاء محليون إنهم شاهدوا أرتالا تضم معدات عسكرية تعبر طريق حماة – حمص لليوم الثالث على التوالي باتجاه الشمال، فيما رفع الإعلام الموالي للنظام وتيرة الحرب النفسية والإعلامية وتحدث عن “الحشود الأضخم بتاريخ الحرب السورية” لاستعادة إدلب، وفق تعبيره.
طائرات النظام لم تنتظر متابعة التصريحات والتسريبات، فاستهدفت بلدة التمانعة في ريف إدلب بالبراميل المتفجرة والصواريخ، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من المدنيين، في الوقت الذي تشهد فيه قرى جنوب إدلب وشمال حماة، حركة نزوح واسعة باتجاه مناطق تعتبر نسبياً أكثر أمناً.
مراقبون كثر ينتظرون ما ستتمخض عنه القمة الرباعية في اسطنبول للتسوية السورية، معولين عليها كأخر فرصة، عساها تنقذ إدلب من مواجهة دامية.