اعتلقت الشرطة الهولندية، اليوم الجمعة 8 كانون الأول، لاجئاً سورياً متهماً بارتكابه جرائم ضد الإنسانية في سوريا.
جاء ذلك في بيان صادر عن النيابة العامة الوطنية الهولندية، أكّدت خلاله اعتقال لاجئاً سورياً يبلغ من العمر 55 عاماً، للاشتباه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية عندما كان يشغل رئيس فريق استجواب في ميليشيا داعمة لسلطة الأسد.
وبحسب البيان فإن القرار جاء بعد تحقيق أجراه فريق الجرائم الدولية التابع للشرطة الوطنية الهولندية، بعد قيامهم بتعقبه بناءً على معلومات تلقتها حول اسم مشابه للمتهم ودوره كمحقق رئيسي في مليشيا الدفاع الوطني في منطقة سلمية السورية، ووجوده الآن في هولندا.وخلص التحقيق أن الرجل، الذي لم يتم الكشف عن هويته، كان رئيساً لقسم الاستجواب التابع لمليشيات الدفاع الوطني بين عامي 2013-2014 في مدينة سلمية شرقي حماة السورية، ومتهم بارتكابه جرائم دولية من بينها التعذيب والعنف الجنسي.وتؤكد وسائل إعلام هولندية، أن الرجل كان يحمل تصريح إقامة مؤقتاً منذ عام 2021 وانتقل إلى دروتن الهولندية عام 2022 مع عائلته بعد أن كان في ولاية جيلدرلاند.
ومن المقرر أن يمثل المشتبه به أمام قاضي التحقيق يوم الاثنين المقبل، في 11 من كانون الأول الحالي.
يشار إلى أن اعتقال المشتبه به يأتي بالتزامن مع محاكمة السلطات الهولندية لاجئ سوري يدعى “مصطفى.أ” (35 عاماً)، والذي عمل عنصرا في ميلشيا لواء القدس الفلسطيني، وكان قد اعتقل من مدينة كيركراد الهولندية في أيار 2022، بعدما ثبت ضلوعه في ارتكاب جرائم حرب وممارسة انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا.