تعاني مدارس ريف دمشق نقصاً حاداً في الكادر التدريسي، جراء هجرة الكثير من المعلمين وترك آخرين لوظائفهم، فصلاً عن سجن وملاحقة المطلوبين أمنياً.
وقالت صحيفة “تشرين” الموالية لسلطة اﻷسد، إن “العديد من مدارس ريف دمشق، وكذلك معظم المحافظات”، تعاني نقصاً في المدرسين، إلى حانب الكوادر الإدارية أيضاً، وهو ما دفع “مديرة إحدى تلك المدارس المشهورة في مدينة جرمانا لتقوم بمهام أمينة السر، لرفض المعلمات تحمّل المسؤولية في هذا الجانب”.
وتطالب المديرة “مديرية التربية في ريف دمشق لتجاوز حالة النقص تلك، من دون أي جدوى، لحل تلك المشكلة، وغيرها من المشكلات، التي تعاني منها مدارس أخرى نتيجة تغيّب عدد من المدرسين لمواد أساسية كاللغة العربية والفيزياء والرياضيات”.
وأرجعت الصحيفة أسباب التغيب إلى الاستقالة، ونهاية الخدمة، أو الهجرة والسفر، فضلاً عن إجازات الأمومة، والإحالات الصحية، والإجازات من دون أجر، رغم ما يحمله اﻷمر من آثار سلبية خاصة لطلاب الشهادات التعليم الأساسي والثانوي.
ويدفع هذا الواقع الطلاب واﻷهالي للبحث عن الدروس الخصوصية من أجل تجاوز تلك الحالة، فبعد قرابة الثلاثة أشهر من بدء العام الدراسي، “لا تزال عدد من المدارس تعاني من نقص الكادر التدريسي المتخصص حتى الآن، ولم يبقَ على نهاية الفصل الأول إلا فترة بسيطة”.
وتلجأ المدارس إلى الوكلاء لسد الثغرة لكنهم يشكون من عدم مقدرتهم على العطاء بسبب “تدني أجرة الساعة لهم بموجب الوكالة أو الساعات، وفي حال كانت المدرسة بعيدة يضطرون لدفع الراتب أجرة للمواصلات”.
باﻹضافى للهجرة والسفر فإن هناك مشكلة ناتجة عن كون الطابع الأنثوي يغلب على قطاع التعليم، جراء سوق الشبان للخدمة اﻹلزامية وسجن المطلوبين، وهجرة من استطاع الهجرة، لذلك فإن هذا الواقع “يفرض على المعنيين منح إجازات الأمومة، وهناك من يتقّصد فعل ذلك خلال العام الدراسي للاستفادة من الوقت ومن العطلة الصيفية معاً”.
يشار إلى أن مديرية تربية دمشق طرحت العديد من المدارس للاستثمار بسبب عدم وجود ميزانية كافية لتشغيلها في ظل عجز كبير بالموازنة لدى حكومة سلطة اﻷسد.