تحرك، من أجل الكشف عن مصير المعتقلين والمغيبين قسرًا في سوريا، اسمٌ أطلقته منظمة العفو الدولية أمنستي، عنواناً لحملتها الإلكترونية، في ظل الصمت الدولي حيال الملفات التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وفق الجهات المعنية.
حملة منظمة العفو التي أعلنتها عبر موقعها الرسمي، حثّت فيها روسيا والدول الفاعلة في سوريا، من أجل الضغط على نظام الأسد -المُدان بالدرجة الأولى-، للكشف عن أسماء ومكان ومصير المعتقلين المغيبين في سجونه، حيث أكدت وجود ما يزيد عن خمسة وسبعين ألف معتقل ومختفٍ قسرياً داخل سوريا، معظمعهم على يد النظام.
جريمة الاعتقال غير القانوني والتغييب القسري ليست الوحيدة في الملف، حيث ذكر تقرير المنظمة أن أكثر من خمسة عشر ألف شخص، قُتلوا تحت التعذيب أثناء احتجازهم، فيما أًخضع عشرات آلاف المدنيين والناشطين السلميين والعاملين في المجال الإنساني للاعتقال التعسفي، بغية نشر الخوف وسط المدنيين ومعاقبتهم جماعيًا، ما يعتبر انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، قد يصل إلى حد جرائم حرب.
تقرير العفو الدولية، يؤكد مضمونه، بل ويزيد على إحصائته تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، حيث وثقت بالأسماء، وجود أكثر من مئة وثمانية عشر ألف معتقل، نحو تسعون بالمئة منهم في سجون النظام، وسط تقديرات تتوقع ضعف هذه الأعداد مع غياب الأرقام الرسمية وتعذرها.