ينتهي غداً اﻷحد الاتفاق الذي أبرمته اﻷمم المتحدة مع سلطة اﻷسد من أجل إدخال المساعدات للشمال السوري عبر الحدود، دون اتخاذ أية إجراءات لمتابعة إمداد المنطقة.
وكانت عدة قوافل قد عبرت الحدود، من معبري الراعي وباب السلامة إلى شمال سوريا خلال اﻷشهر الماضية، ﻹغاثة منكوبي زلزال شباط الذي ضرب المنطقة، فيما “يأتي انتهاء التفويض في ظل أوضاع إنسانية كارثية تعاني منها جميع مناطق شمال غربي سوريا”، وفقاً لبيان “الدفاع المدني السوري”,
وأوضح البيان أن “كارثة الزلزال المدمر وتداعيات حرب مستمرة منذ 12 عاماً”، تركا آثاراً قاسية على اﻷوضاع المعيشية مع قدوم “شتاء جديد يفاقم معاناة السوريين ويعمق فجوة الاحتياجات الإنسانية المنقذة للحياة”.
وانتقدت عدة منظمات في وقت سابق لجوء اﻷمم المتحدة للحصول على تفويض من سلطة اﻷسد، حيث أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” والدفاع المدني وآخرون، أن بإمكان مجلس اﻷمن تجاوز ذلك وأيضاً تجاوز الفيتو الروسي.
وأكدت “الخوذ البيضاء” على “قانونية إدخال المساعدات عبر الحدود دون الحاجة لإذن من مجلس الأمن أو طلب الموافقة من الأسد”، داعيةً بضمان إبقاء كافة المعابر الحدودية في كافة المناطق السورية مفتوحة للمساعدات الإنسانية ما دام الاحتياج موجوداً.
يشار إلى أن الأمم المتحدة طالبت أمس بحماية المدنيين النازحين في شمال غربي البلاد، حيث تتعرض المنطقة للاستهداف المستمر من قبل قوات اﻷسد والطيران الروسي والميليشيات اﻹيرانية، كما دعت لضمان استمرار وصول المساعدات اﻹنسانية.