طالبت الأمم المتحدة بحماية المدنيين النازحين في شمال غربي البلاد، حيث تتعرض المنطقة للاستهداف المستمر من قبل قوات اﻷسد والطيران الروسي والميليشيات اﻹيرانية.
وقالت المنظمة اﻷممية في بيان إن قوات اﻷسد و”أطراف النزاع الأخرى” عليهم “اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف جميع الهجمات وأعمال العنف التي تؤثر على المدنيين وتمكين الوصول إلى الحقوق”، و”ضمان توافر الظروف الملائمة للعودة الآمنة والطوعية والكريمة”.
وأعدّ البيان كلّ من المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخلياً، باولا غافيريا بيتانكور، ومنسق مجموعة الحماية العالمية التابعة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، صامويل تشيونغ.
وأشار إلى “مخاطر عميقة، واحتياجات إنسانية مستمرة” يعاني منها الناس في شمال غربي سوريا، مطالباً الدول الأعضاء في الأمم المتحدة “بتكثيف الجهود لضمان احترام أطراف النزاع للقانون الإنساني الدولي، وكذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان، وضمان حماية المدنيين، باستخدام جميع القنوات الدبلوماسية المتاحة، وجهود المشاركة والمساءلة”.
وحول اﻹمدادات اﻹغاثية شدّد البيان على وجوب ضمان تمويل الجهود الإنسانية وجهود الحماية بشكل مستدام و”مرن للغاية”، بما “يمكّن الشركاء المحليين والدوليين من تعديل الأولويات والنُهج بسرعة، مع استمرار تغير سياقات التشغيل، وبقاء مخاطر الحماية ونقاط الضعف شديدة التقلب”.
كما أعرب عن “القلق البالغ إزاء التأثيرات المستمرة للغارات الجوية القاتلة والضربات الأرضية التي تُشن على المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك مخيمات النازحين داخلياً في شمال غربي سوريا”.
وكانت الطائرات الروسية قد شنّت مساء أمس غارات ليلية على عدة قرى في ريف إدلب الجنوبي، وسط ضربات مدفعية وصاروخية على خطوط التماس والخطوط الخلفية.