تتفاقم معاناة السكان في الساحل السوري من جراء انقطاع مياه الشرب، في أزمة مستمرة منذ سنوات، فيما تستمر سلطة اﻷسد في تقديم الوعود، وسط حالة من الاستياء بين الموالين.
وشهدت مناطق في محافظة طرطوس الساحلية أزمة جديدة في مياه الري والشرب، في ناحية تالين والقرى التابعة لها بريف بانياس، وذلك منذ نحو ثلاثة أسابيع، وفقاً لتقرير نشره موقع “أثر برس” الموالي.
وأكد عدد من الأهالي في المنطقة أن “المعاناة من انقطاع المياه ليست جديدة على ناحية تالين والقرى التابعة لها، وهي: جليتي، التون المرقب، الزرارية، بارمايا، وإنما هي مشكلة قديمة جديدة تعيد إنتاج نفسها بين الحين والآخر لانقطاعات طويلة لمياه الشرب، من دون إيجاد حلول جذرية للمشكلة”.
ويضطر السكان لشراء المياه من الصهاريج ما يشكل أعباءً مالية عليهم، حيث يتراوح سعر خزان المياه سعة خمسة براميل بين 40-50 ألف ل.س، مما يُضطر البعض ممن لديه بئر في منزله للجوء إليه دون التفكير بصلاحية مياهه للشرب أم لا، مدفوعين بغلاء المعيشة.
ويعود سبب الانقطاع إلى تآكل محطات الضخ وقدمها، ويشتكي اﻷهالي من أنهم يسمعون وعوداً منذ سنوات من مؤسسة المياه بحل مشاكلهم ولكن دون جدوى.
ومع الانقطاع المتكرر للكهرباء وبالتالي محطات الضخ، تشكو معظم مناطق سيطرة اﻷسد من شح المياه، اﻷمر الذي يلقي بظلاله على الري والزراعة، حيث يتكبّد الفلاحون أعباءً كبيرة.