حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من التعرض لقوات بلاده في سوريا والعراق، حيث يقوم بجولة في الشرق الأوسط بهدف “خفض التوتر”.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها للعراق أمس اﻷحد في إطار جولته بالمنطقة التي يسعى من خلاها إلى “منع اتساع رقعة الحرب في غزة”، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز“.
واعتبر الوزير اﻷمريكي أن الهجمات ضدّ القوات الأمريكية في العراق وسوريا، “غير مقبولة على الإطلاق”، وذلك عقب محادثات مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وقد وصل بلينكن إلى بغداد قادماً من الضفة الغربية المحتلة، في زيارة غير معلنة للعراق هي الأولى منذ توليه منصبه، حيث تريد واشنطن إلى “منع نشوب صراع أوسع في المنطقة وتكثف خطواتها الدبلوماسية مع دول المنطقة لتحقيق هذا الهدف” بحسب الوكالة.
وهبطت طائرة بلينكن في مطار بغداد الدولي ثم انتقل بطائرة هليكوبتر بلاك هوك إلى مقر إقامة السفير الأمريكي في المنطقة الخضراء، حيث اطلع على التهديدات التي تتعرض لها المنشآت الأمريكية قبل أن يتوجه إلى مكتب رئيس الوزراء العراقي.
وغادر الوزير اﻷمريكي العراق متوجهاً إلى تركيا، حيث سيناقش الملف هناك وسط احتجاج أنقرة وانتقادات لاذعة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكانت ميليشيا حزب الله قد حذّرت في بيان مساء السبت الماضي من أن “زيارة بلينكن ستقابل بتصعيد غير مسبوق”، فيما يؤكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أن الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على القوات الأمريكية وقوات التحالف تصاعدت في العراق وسوريا خلال اﻷسابيع اﻷخيرة.
وقال بلينكن للصحفيين بعد لقائه مع السوداني: “كان من المهم للغاية إرسال رسالة واضحة للغاية إلى أي شخص قد يسعى لاستغلال الصراع في غزة لتهديد عسكريينا هنا أو في أي مكان آخر في المنطقة.. لا تفعلوا ذلك”.
من جانبه تعهد السوداني بملاحقة منفذي الهجمات الصاروخية على ثلاث قواعد عسكرية في العراق تضم مستشارين للتحالف الدولي، وهي عين الأسد في غرب العراق وقاعدة عسكرية قرب مطار بغداد الدولي وقاعدة حرير في مدينة أربيل شمال العراق.