واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها على عدة مناطق في غزة، خاصةً رفح جنوبي القطاع المحاصر، مستهدفةً المباني السكنية، ما أوقع مزيداً من الضحايا في صفوف المدنيين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن شهود عيان أن عشرات الفلسطينين قضوا جراء القصف ليل الأربعاء/الخميس الفائت، كما أصيب آخرون إثر استهداف عدة مواقع بما في ذلك مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، قرب مستشفى ناصر بمدينة خان يونس.
وكان المئات من المدنيين قد نزحوا إلى المدارس للاحتماء من الغارات الإسرائيلية التي دمرت المنازل، خاصة في شمال غزة، في محاولة للضغط على السكان للتوجه جنوباً بهدف تهجيرهم.
وقصفت الطائرات منزلاً قرب مدرسة أحمد عبد العزيز التي تأوي نازحين في منطقة الحاووز بمخيم خان يونس جنوب القطاع، ما أوقع قتلى وجرحى، وفقاً للمصدر نفسه حيث “سقط 9 ضحايا على الأقل بينهم 7 أطفال في قصف على منزل عائلة البكري جنوب خان يونس، ونقلوا إلى مستشفى ناصر في المدينة، وما زال العديد من أفراد العائلة تحت الركام”.
وأكد الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة أن كافة ضحايا المجازر في خان يونس ورفح هم أطفال ونساء، فيما لقي طفل رضيع حتفه وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات.
وشنّت الطائرات الإسرائيلية غارات متفرقة على مناطق ومباني سكنية في رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى لمقتل 20 فلسطينياً جراء استهداف منزلين، كما سقط قتلى وجرحى جراء قصف استهدف محيط مستشفى القدس في تل الهوى غربي غزة فيما قصف الطيران منزلاً في تل السلطان غرب رفح ووردت أنباء عن مصابين ومفقودين.
الشمال السوري يتضامن بقوة مع غزة
دعا شيوخ ونشطاء في ريف حلب الشمالي إلى المشاركة في إقامة “صلاة الغائب على شهداء غزة وشهداء الثورة السورية”، وذلك في مدينة عفرين؛ غداً الجمعة، حيث من المقرر أن تنطلق مظاهرة للاحتجاج على القصف المستمر للمدنيين.
وفي محافظة إدلب شمال غربي البلاد، أعلنت حكومة اﻹنقاذ أمس اﻷربعاء، تعليق الفعاليات العامة في المناطق الخاضعة لسلطتها، فيما يقام الدعاء في المساجد يومياً، وذلك عقب خروج عدة مظاهرات احتجاجية غاضبة وإقامة وقفات تضامنية، بالتزامن مع إعلان الحكومة المؤقتة بريف حلب الحداد لمدة 3 أيام.
وكان مصلون قد أدوا صلاة الغائب على شهداء غزة مساء أمس اﻷربعاء في إحدى ساحات مدينة اﻷتارب غربي حلب.
وأصدرت العديد من الهيئات السياسية المحلية والناشطين بالمنطقة بيانات إدانة أكدت على رفض قصف المدنيين سواء في غزة أو إدلب.