أقام المركز الثقافي اﻷلماني في “فيتن” ندوة ثقافية ناقش فيها مشكلة التفكك التي تواجه العديد من اﻷسر السورية والعربية في دول اللجوء.
وتحت عنوان “التفكك اﻷسري في المهجر” شارك كلٌّ من الشيخ محمد ياسر عرنوس والشيخ أنس الدروبي، في ندوة عُقدت أمس اﻷربعاء عبر شبكة الإنترنت، أدارها اﻷستاذ مصطفى سليخ، وتناولت مجال التربية والمجتمع والقيم اﻷخلاقية.
وأوضح عرنوس أن التفكك يشمل وهن العلاقات ضمن اﻷسرة أو سوء التكيف مع المجتمع الجديد، حيث أن الانتقال إلى بلد جديد بمكونات اجتماعية مختلفة يخلق تحديات كبيرة، لكن التحصين الداخلي الجيد للأسرة يحول دون حدوث الشرخ.
وأضاف أن من أكبر التحديات التي تواجه المهاجرين هي القوانين ومناهج التعليم في الغرب، والتي تشجع على تفكيك اﻷسر بشكل غير مباشر، عبر إثارة نزعات انفصال اﻷبناء عن آباءهم أو الزوجة عن زوجها.
من جانبه وافق الدروبي على ذلك الطرح مشيراً أيضاً إلى خطورة الفكر النسوي الذي يدعو النساء إلى التمرد على اﻷزواج واﻵباء، حيث يجري اللعب باﻷفكار تحت شعارات الحرية، وهو أمر لا يقتصر على المهجر حيث طال بلداننا العربية واﻹسلامية لكن له دوراً قوياً في المجتمعات الغربية.
ولفت الدروبي أيضاً إلى خطورة تفكك اﻷسرة معتبراً أن لها آثاراً ارتدادية خطيرة على المجتمع، موضحاً أن انتقال اﻷسرة من محيطها اﻷساسي إلى محيط آخر يُفقدها الحاضنة الاجتماعية للتي تحميها، حيث أن للأسرة “نطاقاً حيوياً” يتمثل بالجيران واﻷقرباء، ولكن الانتقال للمهجر يحرمها من هذا المجال الذي هو بمثابة “اﻷسرة الممتدة” لها.
شاهد الندوة من (هنا)