أعلن شيخ قبيلة العكيدات “إبراهيم الجدعان الهفل”، عودة التصعيد ضدّ قوات “قسد” في محافظة دير الزور شمال شرقي سوريا، عقب فشل مفاوضات جرت بين قبيلة العكيدات وممثلين عن التحالف الدولي في مدينة “أربيل” العراقية.
وقال الشيخ “الهفل” في بيان صوتي وجهه إلى “المقاتلين الأشاوس، أبطال العشائر العربية على امتداد وادي الفرات والجزيرة شرقي سوريا”، إن “الهدوء النسبي التي شهدته منطقتنا، على كامل الجبهات كان بسبب ترقب نتائج الاجتماعات في أربيل”، ولكن “سترى قسد في الأيام القادمة نار العشائر”، معلناً عن “ثورة حتى النصر”.
وكانت مصادر محلية قد ذكرت أن شقيق “إبراهيم الهفل”، الشيخ “مصعب الهفل” وصل إلى مدينة أربيل في العراق قادماً من دولة قطر واجتمع مع وفد من التحالف الدولي حيث حمل مطالب اﻷهالي في دير الزور، في مفاوضات استمرت ﻷيام.
ولم يوضّح “إبراهيم الهفل” تفاصيل ماجرى خلال الاجتماع قائلاً إن “قسد ومرتزقتها” يسعون إلى “شل حركة العشائر العربية، وإخماد الحراك العشائري وتطويق نطاقه، وقتل الروح المعنوية العالية في نفوس مقاتلي و أبناء العشائر”، مكرراً دعوته للمتحالفين معها بالانشقاق عنها.
وأكد أنه “لا يمكن لقوات “قسد” أن تشل قوى عشائرية كبرى”، فهي “تعلم جيداً.. والجميع يعلم أنها لا تشكل مكانة على الصعيد المحلي والدولي”، ومتوعداً بإشعال “جميع الجبهات، حتى النصر”، ومضيفاً بالقول: “الأرض لنا والمستقبل لنا، ولا مكان لقسد على أرضنا وسيتم دحرها على يد مقاتلي العشائر.. خيرات بلادنا لنا، ولا حصة لقسد فيها”.
وكانت قوات “قسد” قد شنّت مؤخراً حملة مداهمات واعتقالات في محافظة دير الزور، وسط تراجع في المواجهات بينها وبين مقاتلي العشائر.