جدّدت إيران تهديداتها بالرد على أي هجوم إسرائيلي، فيما أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية وحاملة طائرات إلى منطقة الشرق اﻷوسط، مع استمرار هجوم كتائب القسام على المستوطنات في غلاف غزة.
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إمكانية شنّ ضربات ضدّ مواقع للميليشيات اﻹيرانية وحزب الله في سوريا ولبنان، بسبب الدعم اﻹيراني لحماس، فيما أعلن الجيش اﻹسرائيلي تحضيره لحملة برية واسعة على غزة وتعبئة لـ300 ألف جندي من جنود الاحتياط.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن “أعضاء كبار في حركة حماس وميليشيا حزب الله اللبنانية”، أن ضباطاً من الحرس الثوري الإيراني تعاونوا مع حماس منذ آغسطس الماضي في التخطيط لعملية التوغل داخل المستوطنات، كما نقلت عن “مسؤول إيراني” تهديده بالقول: “إذا تعرضت إيران لهجوم فسترسل مقاتليها من سوريا لمهاجمة إسرائيل”.
وقالت الخارجية الإيرانية إن “أي عمل إسرائيلي ضد إيران سيقابله رد ‘مدمر’ “، في تصريح مكرر اعتادت طهران على إطلاقه مع كل توتّر بالمنطقة.
وتبادل الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله القصف المدفعي والصاروخي في منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية، أمس الأحد، فيما قال زعيم الميليشيا حسن نصر الله إنهم “سيدخلون المعركة إلى جانب حركة حماس من جهة الحدود اللبنانية والسورية”، في حال تمّ استهدافهم.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب لجريدة “الشرق اﻷوسط” إن “الحكومة اللبنانية تلقّت وعداً بأن حزب الله لن يتدخل في حرب غزة إلا إذا تحرشت إسرائيل بلبنان”، مقراً في الوقت نفسه بأن “حزب الله قضية إقليمية، وليس قضية لبنانية تستطيع أن تحلها الحكومة اللبنانية”.
من جانبه نقل موقع صوت العاصمة المحلي عن “مصادر أمنية” لم يحدّدها، أن وحدات خاصة تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني انتشرت قبالة الحدود الإسرائيلية في جنوب سوريا، حيث وصلت مجموعات من وحدة الرضوان منذ يوم السبت، وانتشرت بمحاذاة الشريط الحدودي.
وأضافت المصادر أنّ ضابطاً في الحرس الثوري الإيراني “الحاج محمد أسد الله” وصل مع مجموعات من الحرس الثوري من بلدة السيدة زينب في ريف دمشق إلى الحدود”، وهو من “أشرف مع مجموعته على نقل طائرات مسيرة من مقرات تابعة للحرس الثوري في محافظة درعا إلى مواقع عسكرية على مقربة من هضبة الجولان والحدود الإسرائيلية”.
وذكرت “مصادر خاصة” للموقع نفسه أنّ الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله نقلوا أسلحة ومعدات عسكرية من مستودعاتهم في بلدة عقربا بريف دمشق ومن محيط مطار دمشق الدولي، مرجحةً أنّ تكون وجهة الشحنات العسكرية من ريف دمشق إلى المنطقة الجنوبية ومنطقة الحدود ضمن إجراءات رفع الجاهزية التي بدأت مع انطلاق عملية طوفان الأقصى في محيط قطاع غزة.
يشار إلى أن وحدة الرضوان تعتبر “وحدة النخبة” لدى ميليشيا حزب الله وتملك القوة الصاروخية اﻷساسية، وفقاً لوسائل إعلام عبرية.