جهود دبلوماسية تسارع الخطى لتُسابقَ التصعيد العسكري في إدلب، بالتزامن مع إسقاط مروحيات للنظام مناشيرَ تدعو المعارضة إلى العودة لحضن الوطن.
في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية الروسية أن الوزير لافروف سيزور أنقرة خلال الأيام المقبلة لبحث الوضع في سوريا، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، حضت الأمم المتحدة على مفاوضات عاجلة لتجنّيب إدلب ما وصفته بكابوس إنساني، وتحدثت عن حصولها على تعهدات من الدول الضامنة لآستانا، روسيا وتركيا وإيران، لتجنب معركة دموية في إدلب.
جهود الأمم المتحدة بدت أنها تركز على احتواء هجوم بري واسع في إدلب، أكثرَ من التركيز على منع وقوعه، إذ شدد مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يان إيغلاند، على أن السيناريو الذي يريدون تجنّبه بأي ثمن هو اندلاع حرب كبيرة في مناطق المدنيين، مضيفاً أنه يمكن تطبيق اتفاق لاستسلام المسلحين في إدلب، لإنقاذ حياة المدنيين. حسب قوله.
في غضون ذلك، أسقطت مروحيات تابعة للنظام مناشير حضت فيها فصائل المعارضة على العودة إلى ما أسمته حكم الدولة، وأبلغتهم بأن الحرب اقتربت من نهايتها، بالتزامن مع استهداف القصف المدفعي والصاروخي لقوات النظام نقاطاً عدة في منطقة جسر الشغور على الحدود الإدارية الفاصلة بين إدلب وحماة واللاذقية.
إلى جانب ذلك واصل النظام إرسال تعزيزات عسكرية إلى محيط إدلب، تضمنت عتاداً وجنوداً وآلياتٍ وذخيرة، مع تكثيف وسائل إعلامه الحديث عن معركة إدلب ونتائجها.
رغم اعتقاد مراقبين بأن ما يفعله النظام لا يتعدى الاستعراض، إلا أن لسان حال الوقائع على الأرض تؤكد أن لا ثقة بقوات النظام والميلشيات الإيرانية الداعمة لها، في حين ينتظر أهالي إدلب تمديدٌ لاتفاق خفض التصعيد قبل نهاية أيلول القادم.