دعا نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين اﻷردني، أيمن الصفدي، دول الخليج العربي إلى التعاون مع بلاده في مجابهة تهريب المخدرات من الجنوب السوري، مؤكداً فشل مساعي عمّان مع سلطة اﻷسد.
وقال خلال ندوة بمركز أبحاث SRMG، مساء أمس اﻷحد، إن من بين ثلاثة محاولات لتهريب مخدرات من الحدود السورية للأردن، تنجح واحدة، وفقاً لما نقلته وكالة “عمون” اﻹخبارية اﻷردنية.
وأضاف الصفدي أن عمليات التهريب قد زادت على أرض الواقع بعد الحوار الذي عقدته عمان مع سلطة اﻷسد، موضحاً أن “تهريب المخدرات ليس تهديدًا لنا فحسب، بل تهديد أيضًا لدول الخليج وغيرها من الدول”.
ولفت الوزير اﻷردني إلى أن بلاده “تعمل على حماية مصالحها”، متوجهاً بالقول لدول الخليج: “لا بد من تعزيز التعاون للتعامل مع التهديد”، كما أشار إلى أن عملية تهريب المخدرات “تعد أعمالًا إجرامية منظمة، حيث يتم استخدام قدرة تكنولوجية متطورة للغاية مثل الطائرات المسيرة”.
وحول المحادثات مع سلطة الأسد، قال الصفدي: كان لدينا حوار صريح وتمكنا من بدء مجموعات عمل تشمل جهات إنفاذ القانون وجهات استخبارية في البلدين، وتحدثنا ووضعنا مستهدفات وإحداثيات للتعامل مع التهديد، ووعد الجانب السوري بالتعامل مع الأمر”.
وأكمل: “لكن الموقف على أرض الواقع كان أمامه الكثير من التحديات، فقد شهدنا زيادة في عمليات التهريب وبالتالي نقوم بما ينبغي عمله”.
لكنه رآى في المقابل أن سلطة اﻷسد “لا تملك التحكم بالأمر حينما يرتبط بالقدرة على بسط سيطرتها بالكامل”.
وعن ملف اللاجئين السوريين في الأردن، لفت إلى أن الأردن من أكبر الدول التي تستضيف اللاجئين نسبة إلى عدد السكان، بالإضافة إلى وجود عدد كبير منهم في المملكة وليس في مخيمات اللجوء، منوهاً إلى أن “الموارد بدأت تتناقص لأنهم لم يحصلوا على التمويل اللازم، ونرى الأعباء تزداد في هذه الأثناء؛ للاستمرار في دعم اللاجئين”.
يشار إلى أن الصفدي زاد من وتيرة تصريحاته المطالبة بوضع حدّ لعملية تهريب المخدرات عبر الحدود، خلال اﻷشهر اﻷخيرة.