اعتقلت منظمة “الشبيبة الثورية” التابعة لحزب العمال الكردستاني pkk والمرتبطة بقوات قسد، شباناً من ريف حلب، وعذّبتهم، على خلفية الدعوة للاحتجاج ضدّها.
وقال “الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا” (البارتي) في بيان إن العناصر الأمنية التابعة لقوات قسد اعتقلت ثلاثة مواطنين من أهالي عين العرب (كوباني) ومن قرية حلنج بريف محافظة حلب الشرقي، وهم ريبر حاج حسين ومدرس حمو بيرو ومندي محمود خليل، و”مارست أبشع طرق التعذيب الوحشي بحقهم وأجبرتهم على الإدلاء بأقوال مذلة تحت التعذيب”.
وبحسب البيان فإن ذلك يأتي بسبب الاحتجاجات الشعبية في “مناطق سيطرة سلطة الأمر الواقع p y d للتعبير عن سخطهم إزاء الأوضاع الكارثية التي يعيشها وافتقاد أبسط مقومات العيش التي تنسجم مع الكرامة الإنسانية ورفضهم لقرارات هذه السلطة اللامسوؤلة والارتجالية برفعه اسعار الوقود دون الاكتراث للمعاناة التي ستخلفها”.
وأدان الحزب “الاعتقالات التعسفية بحق المواطنين وتعريضهم للتعذيب الوحشي”، معتبراً أنها من “الممارسات الممنهجة التي تفتعلها تلك الأجهزة الأمنية والتي باتت مشهداً شبه يومي”.
من جانبها أكدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تعرض “ريبر حاجي حسين”، من أبناء مدينة عين العرب (يبلغ من العمر 36 عاماً) للتعذيب الوحشي واﻹهانة.
وقالت في بيان إن منظمة الشبيبة الثورية “جوانن شورشكر” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية خطفت الشاب في 20/ أيلول/ 2023، واقتادته إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها في مدينة عين عرب، على خلفية دعوته في مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى إغلاق المحال التجارية والخروج في احتجاجات بسبب رفع أسعار المحروقات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأضافت أن منظمة “الشبيبة الثورية” أفرجت عن حسين في اليوم التالي وعليه آثار تعذيب وحشية في أماكن متفرقة من جسده؛ ناتجة عن تعرضه لأنواع مختلفة من أساليب التعذيب، كما قامت بتصويره في مقطع وهو مكبل اليدين ومعلق على صدره لافتة كتب عليها “إلى أهلنا الكرام هذه نهاية كل من يقوم بسب وشتم وتحريك الأهالي في كوباني”.
وكانت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا التابعة لقسد رفعت اﻷسبوع الماضي سعر لتر المازوت بنسبة تجاوزت 300 في المئة، دون إصدار قرار بذلك، عقب فترة من النقص الحاد في إمدادات الوقود بالمحطات.