توفي لاجئ سوري في مدينة درنة الليبية، جرّاء إعصار “دانيال” الذي ضرب عدّة مدن وبلدات في عموم ليبيا، حيث كان قد رفض التوجّه إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وقالت صحيفة “العين الإخبارية” الإماراتية، أمس الخميس، إن اللاجئ السوري، عمار كنعان، وُجد متوفياً في شقة صغيرة بالطابق الأول بإحدى الأبنية السكنية بمدينة درنة الليبية.
وبحسب الصحيفة، فإن كنعان غادر سوريا قبل عامين هرباً من الخدمة العسكرية في صفوف قوات الأسد، ليجد وظيفة في متجر للحلويات بمدينة درنة، وعايش مع زميليه السودانيين في السكن على بعد أمتار قليلة من مجرى نهر درنة.
لكن خلال هذا الشهر، غرق كنعان البالغ من العمر 19 عاماً مع آلاف آخرين عندما ضرب إعصار “دانيال” مدينة درنة، واجتاحت السيول مساحات واسعة من المدينة، تبعاً للصحيفة.
وقال عم كنعان، المدعو أسامة البالغ من العمر 24 عاماً، والذي انتقل من سوريا إلى مدينة بنغازي الليبية هذا العام: “لم يذهب للبحر. البحر جاء إليه. مات وغرق”.
وأشارت الصحيفة إلى أن كنعان كان قد يُفكر بالسفر إلى دول الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي كان الوصول إلى أوروبا أمراً شبه مستحيل وتركيا مكلفة للغاية ويصعب الذهاب إليها، قرّر الاستقرار في ليبيا.
وفي العاشر من أيلول الحالي، اجتاح إعصار “دانيال” عدّة مناطق في ليبيا، أبرزها مدن بنغازي ودرنة والبيضاء وسوسة، وبعد أيام أصدّرت “منظمة الصحة العالمية” تقريراً بوفاة 3958 شخصاً وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين.
فيما أفادت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية في 13 من الشهر الجاري، بوفاة أكثر من 6 آلاف شخص، جرّاء إعصار “دانيال”، مع استمرار انتشال الجثث وعمليات البحث عن مفقودين.