أكد رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رفض بلاده للتطبيع مع بشار اﻷسد، ومطالبتها بالتوصل لحل سياسي يُنهي معاناة السوريين.
جاء ذلك في مقابلة مع شبكة CNN اﻷمريكية، حيث قال آل ثاني إن موقف الدوحة لم يتغير تجاه سلطة الأسد، مضيفاً: “لا يمكننا أن نرى استمرار معاناة الشعب السوري بينما نمنح سلطة اﻷسد تنازلًا للعودة والتطبيع”.
وحول مبادرات التطبيع العربي مع اﻷسد قال المسؤول القطري إن موقف بلاده في سوريا “واضح”، و”هو نفسه عندما كان هناك قرار بإعادة سلطة اﻷسد إلى الجامعة العربية.. لا نزال لا نرى أي شيء يجعله مؤهلاً للعودة إلى الجامعة العربية”.
وبرّر موقف الدوحة بعدم الاعتراض على عودة اﻷسد للجامعة مع التحفظ بأنها “لا تريد أن تخرق الإجماع على القرار، وإن قاربًا واحدًا لن يحدث فارقًا.. نحاول توضيح موقفنا، والدول العربية الأخرى لديها منظور مختلف عنا، لم نرغب في الاعتراض على هذا القرار في الجلسة نفسها”.
وتابع بالقول: “لكننا نوضح أن التطبيع بين الدول العربية وسلطة اﻷسد سيكون قرار كل دولة على حدة، ونحن عند موقفنا نفسه، وذكر سموه ذلك للتو في خطابه، لا يمكننا التسامح مع مجرمي الحرب، لا يمكننا أن نرى استمرار معاناة الشعب السوري”.
وأكد رئيس الوزراء القطري أن “الطريقة الوحيدة للمضي قدمًا هي التوصل إلى حل سياسي بحسب حلول المجتمع الدولي، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 يسلط الضوء بوضوح على التحول السياسي والحل السياسي، وهذا لا يحدث، لا يمكننا مكافأة أي شخص على عدم تنفيذ حلول مجلس الأمن”.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد دعا إلى إيجاد حل نهائي للقضية السورية، وفقاً للقرارات اﻷممية، من أجل إنهاء معاناة السوريين، خلال كلمة ألقاها في أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأمريكية، الثلاثاء الماضي، وقال إنه “لا يجوز التسليم بالظلم الفادح الواقع على الشعب السوري الشقيق كأنه قدر”، داعياً إلى “تسوية شاملة من خلال عملية سياسية تؤدي إلى انتقال سياسي وفقا لإعلان جنيف-1 وبيان مجلس الأمن رقم 2254”.