توفي نقيب العائلات الحلبيِّة القديمة في المناطق المحررة، أسعد بارودي، المعروف باسم “أبو محمد أحرار”، اليوم اﻷحد، متأثراً بإصابته جراء انفجار وقع أمس بمدينة عفرين شمال حلب.
وأعلنت منظمة “الدفاع المدني السوري”، في بيان أمس “مقتل شخصين أحدهما مجهول الهوية، وإصابة 4 أشخاص آخرين بينهم امرأتان ورجل مجهول الهوية”، مؤكدةً أن بين الإصابات حالات حرجة.
وقالت إن الانفجار مجهول السبب وقع في شقة سكنية بمدينة عفرين، مأدى لتضرر مبنيين بشكل مباشر ووقوع أضرار في مبانٍ وسيارات مجاورة بشكل غير مباشر.
والبارودي هو معتقل سابق في سجن صيدنايا العسكري قرب دمشق، وكانت قوات اﻷسد قد سجنته مع أخيه قبل انطلاق الثورة، كما لقي أخٌ آخر له حتفه على أيدي قوات اﻷسد في حلب عام 2011.
وشارك في الحراك السلمي والعسكري بحلب قبل سيطرة سلطة اﻷسد عليها، كما عرف بمشاركته المستمرة في المظاهرات المناهضة لسلطة اﻷسد في الشمال المحرر، ورفضه للقبول ببقاء أي من أعوان اﻷسد وإصراره على بقاء البلاد موحدة.
وانضمّ بارودي إلى المحتجين ضدّ شركة الكهرباء داعياً لتحقيق مطالب اﻷهالي، كما وقف ضدّ التجاوزات الفردية التي وقعت من قبل عناصر الشرطة أثناء المظاهرات.
وكان “أبو محمد أحرار” قد شارك في التظاهرات السلمية بمدينة حلب منذ عام 2011، كما ساهم في نشرها وتوثيقها، قبل أن ينضم للحراك العسكري ضمن “حركة أحرار الشام” ويشارك في المواجهات المسلحة مع قوات اﻷسد.