نشر الكاتب التركي “عمر إيفسين” مقالة بعنوان “موسم الحصاد ومساهمة السوريين في الوطن”، تحدث فيها عن أثر السوريين في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، ومساهمتهم الكبيرة في دفع عجلة الاقتصاد التركي، رغم قسوة الظروف وشروط العمل الصعبة.
وقال الكاتب التركي في مقالة نشرها اليوم الاثنين في موقع “ديرليش بوستاسي”، إنه أجرى زيارة الأسبوع الماضي إلى بعض المناطق الزراعية في منطقتي نيغدة وأكساراي وسط تركيا، وتحدث مع بعض العمال هناك، حيث لاحظ أن معظم العمّال كانوا من السوريين، والذين يعملون تحت ظروف حياتية صعبة وشاقة.
وأضاف الكاتب التركي في هذا الصدد: “من المثير للاهتمام أنني لاحظت مرة أخرى مقدار الدعم الذي يقدمه لنا هؤلاء الأشخاص (السوريون) الذين يعيشون في بلدنا”.
وتابع “إيفسين” حديثه عن السوريين قائلا: “فكرت في الأخبار السيئة التي تنتشر عن السوريين، أعتقد أنه من الضروري أن نكون ممتنين لهؤلاء الأشخاص الذين يحاولون دعم الإنتاج في البلاد، وهم يكافحون من أجل البقاء على وجه الحياة في خيام مؤقتة من النايلون دون ماء أو كهرباء أو خدمات”.
وطالب “إيفسين” المواطنين بالاعتراف بأن “معظم العمال من ذوي الدخل المنخفض في الزراعة وتربية الحيوانات هم من المواطنين السوريين, حيث إنهم لا يرفعون أصواتهم، ويسعون فقط وراء خبزهم وإنتاجهم للبلد”.
وفي إشارة إلى بعض السياسين والصحفيين الأتراك الذين ينشرون الشائعات حول السوريين، قال “إيفسين”: أفكر بهدوء، وأدرك أننا لا نعرف ماذا نقول لأولئك الذين يحاولون إثارة الفوضى لتحقيق مكاسب سياسية!”.
وتساءل الكاتب التركي قائلا: “لماذا الأصدقاء الصحفيون والمؤثرون لا يرون هذا الجانب من الحياة؟”، مضيفا: “وبالمناسبة، ليس كل هؤلاء الجميلين سوريين، فهناك آلاف الأشخاص من الشرق والجنوب الشرقي يعانون كذلك لكسب لقمة عيشهم”.
وختم الصحافي التركي مقالته بقوله: “هؤلاء الناس هم شعبنا، وعلينا أن نجعل الحياة أفضل لهم حتى يتمكنوا من إنتاج المزيد والمساهمة في هذا البلد”.
ترجمة وتحرير: أحمد سرحيل