طالب نائب في البرلمان الإيراني بزيادة حصة طهران من الكعكة السورية، معتبراً أن كل ما منحته لها سلطة اﻷسد من امتيازات غير كافٍ، وداعياً حكومته للحصول على المزيد.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” عن عضو اللجنة القضائية في البرلمان، حسين علي حاجي دليغاني، قوله إنه “على الرغم من دعم الحكومة والشعب السوري في الحرب التي شهدتها هذه البلاد، فإن لدينا اليوم حصة ضئيلة في إعادة إعمار سوريا، ليست لها أي أهمية”.
وأضاف النائب من محافظة أصفهان أن “الدول التي كانت السبب الأساسي في الحرب السورية، وأسهمت في إشعال الحرب، اليوم تملك زمام المبادرة في إعادة إعمار هذا البلد”، على حدّ ادعائه، فيما تحدّثت الوكالة اﻹيرانية عن منافسة واسعة للمشاركة في المستقبل الاقتصادي بسوريا في مرحلة إعادة الإعمار.
وأكدت وجود جدل وانتقادات متبادلة بين الخبراء الإيرانيين ونواب البرلمان، بسبب عدم الرضا عن مستوى استفادة إيران في سوريا، وهو ما أشار إليه دليغاني مدعياً أن “الدول الغربية وعملائها الإقليميين يستحوذون على الحصة الأساسية في إعادة إعمار سوريا”.
ومضى بالقول: “اليوم بعض دول الجوار لديها حصة لافتة من إعادة الإعمار، وتنشط في هذا المجال.. حتى الآن لم نفعل ما يكفي للقيام بدور أساسي في إعادة إعمار سوريا”.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد التقى ببشار اﻷسد في دمشق منذ نحو أسبوع، وطالب تنفيذ اتفاقيات ثنائية تمّ توقيعها بين الجانبين خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مايو/ أيار الماضي، حيث شملت التجارة والصناعة والنفط والزراعة.