حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من التصعيد الذي شهدته سوريا مؤخراً مشيراً بشكل خاص إلى شمالي البلاد بشقيه الشرقي والغربي.
وقال غوتيرش إن اﻷمم المتحدة “قلقه من تصاعد الأعمال العدائية شمال شرقي سوريا”، في إشارة إلى المعارك بين العشائر العربية وقوات قسد في محافظة دير الزور، والتي بدأت منذ 27 أغسطس/ آب المنصرم وامتدت لتشمل مناطق أخرى في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، ووصلت مؤخراً إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
من جانبه قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، إن الأمين العام “يدين بشدة العنف في سوريا، ويحث كل الأطراف على احترام التزاماتها بالقانون الدولي وحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية”.
ونقل موقع “أخبار الأمم المتحدة” عن “غوتيريش” دعوته “جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة”.
الاشتباكات أودت بعشرات المدنيبن
نقل الموقع عن “العاملين في المجال الإنساني وشركاء الأمم المتحدة” أن ما لا يقل عن 54 مدنياً، بينهم أربعة أطفال، لقوا حتفهم منذ 27 أغسطس الماضي، في عموم البلاد، كما تضررت البنى التحتية العامة الحيوية بصورة بالغة، بما في ذلك مستشفيان وثلاث منشآت لمعالجة المياه.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إن تصاعد “الأعمال العدائية” في محافظتي إدلب وشمالي حلب أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة عشرات آخرين، إضافة إلى نزوح ما لا يقل عن 500 عائلة.
وأضاف أن الأمم المتحدة وشركائها “يراقبون الوضع عن كثب ويواصلون تقديم المساعدة حسب الحاجة المطلوبة”.
وكانت قوات اﻷسد و”قوات سوريا الديمقراطية” قد كثفت قصفها على المدنيين بالقرب من خطوط التماس في أرياف إدلب وحلب، مما خلق موجات نزوح واسعة وأوقع العديد من الضحايا.