جدّدت الحكومة التركية دعوتها إلى اللاجئين السوريين في إسطنبول من الحاصلين على الحماية المؤقتة للالتزام بأماكن إقاماتهم المخصصة لهم، قبل انتهاء المهلة المحددة التي أعلنت عنها منذ نحو شهر.
وقالت إدارة الهجرة بإسطنبول في بيان نشرته اليوم السبت إنها “تذكّر بضرورة توزّع اللاجئين السوريين حملة بطاقة الحماية المؤقتة كلٌ في الولاية التركية المسجل فيها، تحت طائلة المحاسبة القانونية”.
وأكدت الإدارة أنها تستمر في “العمل على تقديم التسهيلات الإجرائية والمادية إلى اللاجئين السوريين العائدين لولاياتهم في تركيا”، حتى ثلاثة أسابيع قادمة.
وكانت الحكومة التركية قد وجّهت بياناً إلى اللاجئين السوريين المقيمين في إسطنبول نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي، قالت فيه إنها تمنح المخالفين مهلة أقصاها 24 أيلول/سبتمبر الجاري، تحت طائلة ترحيل المخالفين، في ظل تشديد الإجراءات ضد المهاجرين في عموم أنحاء البلاد.
وتعهّدت إدارة هجرة إسطنبول بمنح المخالفين “إذن سفر” دون اعتقال أو ترحيل ليتمكنوا من العودة لولاياتهم المخصصة لهم، بينما يعاني الكثير من اللاجئين السوريين من مشكلة تركيز معظم فرص العمل في إسطنبول، مع كونهم مُسجلين في ولايات أخرى قد لا تتوفر فيها فرص العمل المناسبة، مما يُضطرهم لمخالفة الشروط التي وضعتها إدارة الهجرة.
أما بالنسبة للسوريين الخاضعين للحماية المؤقتة ممن جاءوا إلى إسطنبول من المناطق التي تعرضت للزلزال في 6 شباط، بموجب “إذن السفر” فسيسمح لهم بالبقاء “حتى إشعار آخر”، حيث كانت دائرة الهجرة استأنفت منح إذن السفر للمرة الثالثة، في 28 من تموز، وذلك فقط للمتضررين.
وكانت السلطات التركية قد أطلقت حملة واسعة في مختلف الولايات أدت إلى ترحيل آلاف اللاجئين السوريين حتى اليوم، حيث يجري احتجاز وترحيل كل سوري يوجد خارج الولاية التي تمّ تسجيله فيها ما لم يُبرز إذناً للسفر، فيما اشتكى العديد من المرحلين من أن أوراقهم كانت نظامية.