ما يزال مسلسل الخطف يقض مضجعَ المدنيين في الشمال السوري المحرر، وخاصة وأن تلك العملياتِ تبقى مسجلةً ضد مجهول.
قطاع الصحة لم يكن بمأمن من تلك العمليات، حيث تم اختطافُ الدكتور خليل آغا مدير صحة الساحل في المناطق المحررة بريف اللاذقية، من قبل جهة مجهولة واقتيادُه إلى مكان مجهول.
مديرية صحة الساحل الحرة أعلنت تعليق عمل المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لها في ريف اللاذقية، والتي تخدّم قرابة خمسين ألف مدني في ريفي اللاذقية وجسر الشغور، وذلك احتجاجاً على اختطاف مديرها.
عملية الاختطاف تمت في وضح النهار، وأثناء ساعات الدوام في مستشفى الساحل التخصصي، حيث قام مسلحون ملثمون باختطاف الدكتور خليل، ومصادرةِ جميع الهواتف في المستشفى، والاعتداءِ على حرس المستشفى وتقييدِهم، ثم لاذوا بالفرار بعد سرقة سيارة إسعاف، دون ترك أي أثر يدل عليهم.
الدكتور خليل آغا ليس أولَ ضحايا الفلتان الأمني، الذي يعيشه الشمال السوري، ويبدو أنه لن يكون آخرَهم، لأن عمليات الخطف والاغتيال باتت مسلسلاً شبه يومي تعيشه المنطقة.