ما تزال هيئة تحرير الشام تفرض قوتها العسكرية على المدنيين والعسكريين في المناطق المحررة، إما بإصدارها قرارات تتعلق بالأملاك العامة أو من خلال حملاتها الأمنية المتعددة.
تحرير الشام الفصيل الأوسع انتشاراً في الشمال، أصدرت تعميماً لمخفر بلدة حزانو شمال إدلب، يقضي بتكليف المدعو شيبان عبد الهادي بفك السكة الحديدة، بدءاً من حدود القاطع الشمالي غرب كفريحمول، باتجاه الشرق حتى محطة كفر حلب، وفقاً لوثيقة منسوبة للهيئة نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
قرار الهيئة لاقى استنكاراً من أهالي المنطقة، وأصدرت المجالس المحلية في بلدات كفر نوران وكفريحمول وإبين سمعان في ريفي حلب وإدلب، بيانات رافضة لقرار فك السكة الحديدية.
المجالس حذرت في بياناتها أي جهة مدنية أو عسكرية من المساس بالأملاك العامة، مؤكدة على أن تلك المرفقات هي ملك للشعب السوري، ولا يحق لأحد المساس بها، معتبرة أن أي تعدٍّ يَطال المرافق هو عمل تخريبي وسيتم التصدي له، في المقابل لم تصدر الهيئة حتى الآن أي تصريح لتوضيح ملابسات القرار.
تحرير الشام وفي سياق حملاتها الأمنية المتكررة ضد من وصفتهم بعرّابي المصالحات، اعتقلت مقاتلين من فصيل قوات الشهيد أحمد العبدو، الذي خرج من القلمون الشرقي باتجاه محافظة إدلب، وفق اتفاقية مع قوات النظام الروس.
الناطق الرسمي للفصيل قال إن الحادثة جاءت بصورة مفاجئة دون معرفة الأسباب، وأن الاعتقالات طالت أحد قادة الفصيل إلى جانب الشاب ربيع خزاعي الخارج من معتقلات الهيئة في صفقة إدلب الأخيرة.
تجاوزات الهيئة كما يصفها مراقبون باتت تتسارع في الشمال السوري بحق مناهضيها من مدنيين وعسكريين، بالتزامن مع نية قوات النظام بدء عمل عسكري في إدلب.