كشفت مصادر رسمية أردنية عن دخول عشرات اﻵلاف من السوريين إلى البلاد بموجب “تأشيرات سياحية” على مدى السنتين الماضيتين، بقصد لقاء ذويهم.
ونقلت قناة “المملكة” المحلية عن “مصدر مسؤول في وزارة الداخلية” تأكيده عدم تسجيل الجهات الرسمية أي تجاوزات تذكر لمن حصل على تأشيرة بقصد السياحة المخصصة للسوريين حتى الآن، مؤكداً أنه في حال تجاوز أي شخص المدة الممنوحة له في التأشيرة؛ تطبق عليه العقوبات المنصوص عليها في قانون الإقامة النافذ التي تتدرج من العقوبات المالية إلى الترحيل.
وأعطت الحكومة 57.987 ألف تأشيرة سياحية لسوريين لدخول المملكة منذ تشرين الأول 2021 بكفالة مكاتب سياحة وسفر، فيما بلغ عدد القادمين للأردن منذ 13 أيلول 2022، بموجب وثائق سفر أجنبية 3510 سورياُ.
وقال المصدر إن وزارة الداخلية “تعمل وفقاً لأسس تندرج تحت مفهوم المصلحة الوطنية العليا، وتحقيق هذه المصلحة يتطلب المواءمة بين المصالح الوطنية سواء كانت الأمنية أو الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية وكذلك الصحية”.
وأضاف: “نظراً للظروف الحالية في سوريا؛ ولمنع حدوث موجة لجوء عكسية لمن تمت إعادة توطينهم في دولة ثالثة من جهة، وضمان عدم دخول سوريين بقصد اللجوء من سوريا من جهة أخرى، ومراعاةً للظروف الاقتصادية في الأردن بما في ذلك البعد الإنساني للسوريين فقد سهلت وزارة الداخلية دخول القادمين من سوريا لزيارة ذويهم بكفالة مكتب سياحي معتمد، وفي الوقت نفسه تسهيل دخول القادمين من الدول الأخرى بموجب موافقات مسبقة وضمانات تكفل عدم تجاوزهم المدة المحددة بشهر”.
ويأتي معظم السوريين القادمين للقاء ذويهم في اﻷردن من دول أوروبية بعد حصولهم على الجنسية أو اللجوء، مما يحقق لخزينة الدولة دخلاً بالعملة الأجنبية.
وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من مليون سوري لاجئ في اﻷردن، أكثر من 600 ألف منهم مسجلون لدى مفوضية اﻷمم المتحدة لشؤون اللاجئين.