أجبرت سلطة اﻷسد اﻷهالي في بلدة زاكية قرب العاصمة دمشق على توقيع اتفاق تسوية جديد، بعد أيام من الحصار والتهديد بالقصف والاقتحام.
وذكر موقع “صوت العاصمة” المحلي أن وجهاء البلدة توصلوا لاتفاق مع المسؤول الأمني عن ملف زاكية أمس الأحد 27 آب الجاري ، يقضي بإجراء تسوية لمطلوبين وترحيل آخرين لمنع اقتحامها عسكرياً، حيث يشمل الملف 17 شاباً من أبناء البلدة.
وسيتم – بحسب البنود – إجراء تسوية أمنية للشبان “دون تسليم أسلحتهم الفردية”، مع خروج خمسة آخرين منها “بشكل طوعي” بذريعة انتمائهم لتنظيم الدولة، وفقاً للمصدر,
وجمعت عدة لقاءات كلاً من وجهاء ومختار البلدة ورئيس البلدية من جهة وقادة كل من الفرقة السابعة والفرقة الثانية والفرقة العاشرة والعميد قحطان من المخابرات الجوية والمسؤول المباشر عن الملف الأمني لزاكية من جهة أخرى.
وحدّد قحطان مقر قيادة الفرقة الثانية كمركز ﻹجراء التسوية، كما أخبر وجهاء البلدة أنه سيحدد موعداً لها خلال الأسبوع الجاري، إضافة لتسليمهم أسماء الشبان الذين سيتم ترحيلهم خارج البلدة عقب إجراء التسوية الأمنية، والتي وافق عليها الأهالي مقابل وعود بانسحاب كافة التعزيزات العسكرية التي تمركزت على أطراف البلدة خلال الأسبوع الفائت.
كما قدمت سلطة اﻷسد عهوداً أخرى بالحد من صلاحيات الميليشيات المحلية وتحديداً تلك التابعة للفرقة الرابعة داخل البلدة، والتي تمارس التجاوزات بحق السكان.
وكانت قوات اﻷسد قد دفعت بتعزيزات عسكرية من الفرقتين السابعة والرابعة وفرع الأمن العسكري إلى كافة الحواجز المحيطة بالبلدة، وذلك يوم الثلاثاء 22 آب الحالي.
وأتت تلك الخطوة عقب انتشار كتابات مناهضة للأسد على جدران البلدة أكدت دعم الاحتجاجات في السويداء ودرعا وطالبت برحيله وخروج ميليشيا حزب الله والميليشيات الإيرانية.