أعربت الحكومة التركية عن رفضها القاطع للاعتداء على المقدسات الإسلامية، محذرةً من تداعيات سلبية على كافة شرائح المجتمعات الغربية، وداعيةً إلى حل عالمي لتلك المسألة.
وقالت الخارجية التركية في بيان إنه “لا يمكن استخدام حرية التعبير لنشر الكراهية”، مع كونها “حجر زاوية بالنسبة للديمقراطية” مدينةً “جميع الأعمال العنصرية القائمة على أساس الدين أو المعتقد”، حيث إن “العنصرية ومعاداة الأجانب وجرائم الكراهية تعد من أكبر التهديدات للسلم الاجتماعي والاستقرار وقيم الديمقراطية العالمية”.
يأتي ذلك عقب استدعاء الخارجية التركية القائم بأعمال سفارة الدنمارك لدى أنقرة، للمرة الثانية خلال شهر، على خلفية استمرار الاعتداءات على المصحف الشريف في العاصمة كوبنهاغن، وأبلغته احتجاج تركيا وإدانتها بأشد العبارات لتلك الممارسات.
وأضاف البيان الصادر اليوم الأربعاء أن مناهضة الإسلام هي أحد أكثر أشكال العنصرية وكراهية الأجانب انتشارًا، وأنها وصلت إلى مستوى يتعرض فيه المسلمون في جميع أنحاء العالم لخطاب الكراهية والاعتداءات والإساء لقيمهم المقدسة، مبينةً أن “انتشار أعمال حرق كتابنا الكريم كالوباء في أوروبا منذ يناير والهجمات المتكررة على المساجد، يكشفان البعد المرعب الذي وصل إليه التعصب القائم على أساس الدين أو المعتقد”.
ونوّهت الخارجية إلى أن “التجارب الماضية أظهرت بشكل مؤلم للغاية أن العنصرية ومعاداة الأجانب وخطاب الكراهية يمكن أن تؤدي إلى أعمال العنف والإرهاب إذا لم يتم اتخاذ الخطوات اللازمة في الوقت المناسب وإذا لم يتم إنشاء آليات فعالة لتقديم الشكاوى والمتابعة من خلال مراجعة اللوائح القانونية”.
وطالبت في ختام البيان المجتمع الدولي بـ”توحيد جهوده في إطار إرادة مشتركة من أجل المكافحة الفعالة لهذه الأعمال والتصرفات التي تنتهك جوهر حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتؤثر ليس فقط على الفئات التي تستهدفها، بل على كافة الشرائح المجتمع”.
وكانت وكالة الأناضول قد نقلت عن مصادر دبلوماسية، أمس الثلاثاء، أنه جرى إبلاغ الدبلوماسي الدنماركي باحتجاج تركيا وإدانتها بأشد العبارات لتلك الاعتداءات، مع دعوة السلطات الدنماركية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقفها.