اتفاقات التسوية مع النظام ضمن الرعاية الروسية والتي شملت عدة مدن وبلدات كان آخرها في محافظة درعا ما تزال خروقات النظام فيها مستمرة بحق أهالي تلك المناطق.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت اعتقال عشرات المدنيين بمناطق التسوية حيث داهمت المخابرات الجوية وعناصر تابعين لقوات سهيل حسن عدة قرى بريف درعا أبرزها صور والرويسات وقيراطة في منطقة اللجاة، حيث اعتقلت أكثر من ثمانين مدنياً واقتادتهم إلى جهة مجهولة دون أي تدخل من القوات الروسية الراعية للاتفاق.
مصادر إعلامية أكدت أنباء الاعتقال في المنطقة مضيفاً أن أعداد المعتقلين ارتفع لما يقارب ثلاثمئة وسبعين مدنياً خلال أيام بحجة البحث عن خلايا تابعة لتنظيم الدولة.
اعتقالات النظام لم تقتصر على مناطق درعا وريفها فحسب حيث نقلت شبكة محلية ترصد ممارسات الأسد في مناطق المصالحات خبر تصفية الطبيب المنشق معتز حتيتاني على يد أجهزة الأمن السورية، إثر خروجه عبر المعابر الآمنة التي افتتحتها روسيا وقوات النظام في محيط الغوطة ومن ثم احتجازه في مراكز الإيواء رفقة عدد كبير من العاملين في منظمات المجتمع المدني بالرغم من إعطاء الروس ضمانات للخارجين بعدم ملاحقتهم أمنيًا أو التعرض لهم من قبل أي جهة.
نهج الاعتقالات لدى النظام ظهر أيضاً في محافظة دير الزور حيث أفادت شبكة فرات بوست بأن قوات النظام عممت على حواجزها في أرياف المحافظة، قائمة تضم قرابة ستين ألف اسم بهدف التدقيق الأمني واعتقال المطلوبين لسوقهم إلى التجنيد الإجباري وذلك إثر عودة الأفرع الأمنية في المحافظة للعمل.
في وقت تتزايد فيه المساعي الروسية لطرح ملف إعادة اللاجئين وتسوية أوضاعهم يرى مراقبون أن روسيا تهدف بشكل أو بآخر لإعادة تأهيل النظام دون الاعتراف بخروقاته التي ترعاها.