تكبد مربو الدواجن خسائر فادحة خلال اﻷيام الفائتة جراء ارتفاع درجات الحرارة مع انقطاع الكهرباء المستمر، وسط صعوبات يعاني منها القطاع تهدد بقاءه بشكل حقيقي جراء جملة من العوائق.
وأكد مدير عام المؤسسة العامة للدواجن التابعة لسلطة اﻷسد سامي أبو دان أن موجات الحر أدت إلى نفوق عشرات الآلاف من الدواجن، وأن “الوضع أسوأ مما نتوقع، والمربون في حالة يرثى لها”، مضيفاً أن هناك مداجن للقطاع الخاص نفقت الدواجن فيها بأكملها.
وحذّر أبو دان من “نتائج سيئة جداً على قطاع الدواجن” موضحاً أن الخسائر “مرعبة”، حيث وصلت في بعض مداجن القطاع الخاص إلى 60 أو 70 بالمئة من عدد القطيع وذلك جراء زيادة الرطوبة مع ارتفاع الحرارة.
ويفترض أن الفترة الحالية هي فترة تحسن في إنتاج قطاع الدواجن حسب المناخ السنوي العام، لكن تغير الطقس مع عدم قدرة المربين على استعمال التكييف بسبب انقطاع الكهرباء وغلاء المحروقات سبب تراجعاً حاداً في اﻹنتاج.
ويلجأ المربون عادة لوضع كميات من الثلج في خزانات المياه ورش الحظائر بالمياه من الخارج وتكليس الأسطح خلال ساعات النهار مع إضافة فيتامين سي وخافضات للحرارة وأدوية لرفع المناعة لمياه الشرب، لكن تلك اﻹجراءات لم تكن كافية وفقاً لعضو لجنة مربي الدواجن مازن مارديني حيث قال إن “الخسائر كبيرة جداً بل هي دمار ضرب قطاع الدواجن”.
وأكد أن “ما يحدث هو معاناة حقيقية يواجها القطاع من دون أي مساعدة من الجهات الحكومية” وأن هناك مداجن نفقت كل الكميات فيها وخرجت من الإنتاج وهذا ما سيظهر أثره السلبي على الأسواق لاحقاً، بعد “إخفاق الوعود بتأمين الأعلاف والمحروقات وغيرها”.
وأوضح أن المربين يتعرضون لخسائر مستمرة و”الرساميل تتآكل يوماً بعد يوم لأن تربية الدواجن، وتجارة البيض تجارة ضعيفة بسبب ارتفاع أسعار العلف”، وزادت الحرارة من المشكلة بينما “تكاليف التبريد عالية جداً والمحروقات غير مؤمنة”.
يُذكر أن تقديرات سابقة لمربي الدواحن أكدت انخفاض اﻹنتاج بنسبة تقرب من 70%، حيث بقيت فقط ثلث المداجن في حالة عمل ضمن مناطق سيطرة اﻷسد حتى شهر تموز الفائت.