يبدو أن التفاهمات الدولية التي رعتها روسيا لإعادة تمكين نظام الأسد من السيطرة على الجنوب السوري وصلت لمبتغاها مع إعلان قوات الأسد السيطرة بشكل كامل على محافظتي درعا والقنيطرة.
سيطرة قوات النظام جاءت بدعم من الفصائل الموقعة على اتفاقية التسوية الأخيرة حيث قالت وسائل إعلام موالية إن قوات النظام سيطرت على قرى جلين وسحم والقصير في حوض اليرموك بعد معارك متواصلة مع تنظيم جيش خالد بن الوليد وأن عناصر التنظيم انسحبوا دون أي مقاومة باتجاه بادية السويداء لبدء عملية التفاوض بشأن المختطفات.
فصائل التسوية لم تكن شريك النظام الوحيد في المعارك فقد أفادت وكالة الأنباء الأردنية مشاركة الجيش الأردني باستهداف عناصر لتنظيم الدولة في حوض اليرموك بعد محاولتهم الاقتراب من الحدود الأردنية، كما أعلن أفخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف طائرة حربية إسرائيلية لمجموعة مسلحة عند الجهة الجنوبية مع الخط الفاصل للجولان المحتل.
وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان رحب باستعادة قوات النظام السيطرة على الحدود مع هضبة الجولان، مؤكدا أن خط الجبهة مع النظام سيكون هادئاً كما كان قبل الحرب الأهلية على حد وصفه.
تصريحات ليبرمان بهدوء المنطقة جاءت بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الروسية، أن موسكو ستنشر قوات من الشرطة العسكرية في هضبة الجولان وتقيم ثمانية مواقع للمراقبة، لتجنب أي استفزازات محتملة ضد مواقع الأمم المتحدة على امتداد خط وقف إطلاق النار وفقاً لوكالة إنترفاكس.