نظم معهد التفكر الإسلامي في أنقرة الذي يرأسه الدكتور “محمد غورماز” رئيس الشؤون الدينية السابق، لقاءاً بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، ووفد من كبار الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية.
وحضر اللقاء رئيس “المجلس الإسلامي السوري” الشيخ “أسامة الرفاعي”، والداعية الإسلامي الدكتور “محمد راتب النابلسي”، والداعية الدكتور “عمر عبد الكافي”، والأمين العام للاتحاد “علي محيي القره داغي”، والمؤرخ الليبي، “علي الصلابي”، ورئيس اتحاد علماء فلسطين الشيخ “نواف التكروري”، والدكتور “محمد مختار الشنقيطي”، وآخرون.
ومن الجانب التركي، رئيس الشؤون الدينية السابق ورئيس معهد التفكر الإسلامي في أنقرة البروفسور الدكتور “محمد غورماز”، ورئيس الشؤون الدينية التركية الحالي الدكتور “علي أرباش”، حيث نظم اللقاء معهد التفكر الإسلامي.
ملف اللاجئين
وتحدث الشيخ “أسامة الرفاعي” عن مجريات اللقاء، حيث قال إن الوفد هنأ الرئيس التركي “بفوزه في الانتخابات، كما تطرق إلى العديد من المواضيع التي تهم العالم الإسلامي عامة واللاجئين السوريين والمقيمين العرب في تركيا.
وأشار إلى أن الوفد تحدث عن العنصرية والتجاوزات التي مورست خلال الفترة الماضية بحق اللاجئين السوريين والمقيمين العرب في تركيا، مع رجاء استخدام الرئيس التركي لصلاحياته حفاظاً على الرصيد الأخلاقي لتركيا لدى العرب والمسلمين.
وتطرق اللقاء أيضاً إلى الوضع في الشمال السوري، من حيث الترّدي الأمني والمخالفات والجرائم والمظالم التي يُعاني منها الشعب السوري في تلك المناطق، تبعاً للشيخ “الرفاعي”.
كما تحدث الوفد – حسب الشيخ “الرفاعي” – عن ضرورة أن تكون تركيا رائدة العالم الإسلامي في العلوم الشرعية، وذلك من خلال افتتاح جامعة إسلامية عالمية يقصدها الطلاب من جميع أقطار العالم الإسلامي.
وفي لقاء مع قناة “حلب اليوم”، أوضح الدكتور “الشنقيطي”، أن اللقاء مع الرئيس التركي كان مهماً ومثمراً، وكان له أبعاد ورسائل متعدّدة وشمل الحديث عن اللاجئين السوريين والعرب المقيمين في الأراضي التركية.
وأشار الدكتور “الشنقيطي” إلى أن “أردوغان” وعد باستمرار التزام تركيا بمبادئ الأخوة الإسلامية والإنسانية في التعامل مع اللاجئين العرب والمسلمين.
كما أوصى الرئيس التركي أحد مستشاريه بالتنسيق مع العلماء المسلمين بشكل مباشر، وأوصاهم أيضاً بإيصال أي رسالة تحتاج للتدخل منه حول ملف اللاجئين، وفق الدكتور “الشنقيطي”.
الرئيس التركي يؤكد دعمه للسوريين
من جانبها، نقلت منصة “TR99″، أن الرئيس التركي “أردوغان” أكّد لوفد العلماء بأن الحملة الأخيرة التي شنتها السلطات التركية ضد اللاجئين، كانت تستهدف فقط المخالفين الذين ليست لديهم قيود نظامية وغير المنضبطين والمتورطين في جرائم داخل الأراضي التركية.
وأبلغ “أردوغان” – وفقاً للمنصة – وفد علماء المسلمين بأنه تواصل مع وزير الداخلية “علي يرلي كايا”، وطلب منه اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع تجاوزات غير مرغوب فيها بحق المهاجرين.
وبحسب المنصة، فإن الرئيس التركي شدّد على دعمه للوحدة الإسلامية والقضية السورية واللاجئين السوريين.