أطلق رجل النار على زوجته وأولاده، في ريف الرقة الغربي الخاضع لسيطرة قوات “قسد”، بعد وقوعه تحت تأثير المخدرات، التي باتت منتشرةً بشكل لافت شرقيّ نهر الفرات.
وكشف موقع “نهر ميديا” المحلي اليوم الخميس، عن إصابة أم وثلاثة من أطفالها بعيارات نارية أطلقها عليهم زوجها، عقب تعاطيه جرعة من المواد المخدرة، ضمن منزلهم بمدينة الطبقة غربي محافظة الرقة، قبل أن يتم إسعافهم إلى المشفى الوطني.
وتعاني المنطقة عموماً من انتشار واسع للجرائم وحوادث السرقة والسلب، جراء تعاطي المخدرات، والتي تدخل من مناطق سيطرة اﻷسد والميليشيات اﻹيرانية.
وذكر موقع “نورث برس” المقرب من قوات “قسد”، في تقرير سابق، أن سكان الرقة يشتكون تعرضهم للسلب على أيدي مدمني المخدرات، ممن يلجؤون للسرقة من أجل تأمين ثمن الحبوب، جراء وقوعهم تحت وطأة اﻹدمان، مؤكداً أن ظاهرة المخدرات في المنطقة ازدادت بشكل كبير، وأثرت على المجتمع وأمن السكان.
وتعاني مدينة الرقة وريفها الخاضعين لسيطرة قوات “قسد” في شمال شرقي البلاد، من انتشار كبير للمخدرات، والظواهر السلبية المرتبطة بها، في ظل إغراق سلطة اﻷسد للبلاد والمنطقة بتلك المواد؛ وفقاً لمصادر محلية.
وقد باتت الحدائق العامة “وكراً” لتجمع مثل هؤلاء الأشخاص، لدرجة أن النساء لا يستطعن الجلوس فيها بسبب المضايقات، فيما تُلقي المخدرات بظلالها على المجتمع في عدة نواحي.
ورغم حديث “قوى الأمن الداخلي ‘الأسايش’ ” اﻹعلامي عن ضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة بشكل متكرر، إلا أن انتشارها بين السكان بات أمراً جلياً.
وتُرجع المصادر سبب انتشار هذه الآفة لعدة أمور منها قلة فرص العمل، وتوفر المال من طرق غير مشروعة كالسرقة وغيرها، فيما تغيب الحلول عن سياسات “قسد” التي تمثل سلطة اﻷمر الواقع بالمنطقة.