يعاني أهالي محافظة درعا جنوبي البلاد، منذ عدة أيام، من تراجع جودة الخبز بشكل ملحوظ، حتى بات غير صالح للأكل، وسط تذمّر من أبناء المنطقة.
وقال مراسل”حلب اليوم” إن الأهالي في محافظة درعا يشتكون من جودة الخبز التي أصبحت لا تحتمل منذ عدة أيام، إذ يصل إليهم مع رائحته الكريهة الجداً وهو غير صالح للأكل.
وذكر “عبد الرحمن الرشواني”، أحد أهالي مدينة درعا لـ”حلب اليوم”، أن الأهالي يجففون الخبز على الأسطح ومن ثم يتم بيعه لمربي المواشي حيث يتم خلطه مع الأعلاف.
وأضاف قائلاً: إننا نحمل القائمين على الأفران مسؤولية تراجع جودة الخبز حيث يتم التلاعب في كمية الطحين والخميرة إلى جانب التلاعب في بيت النار وتخفيف حرارته بهدف توفير المازوت.
وأكد “الرشواني” أن مواعيد توزيع الخبز على المناديب غير مناسبة حيث يتم إرسال الخبز إلى بعض المناديب قبل صلاة الفجر، وتبدأ عملية التوزيع الساعة الثامنة صباحاً، ويبقى الخبر مكدساً فوق بعضه لمدة طويلة.
وحصلت “حلب اليوم” على شهادة عامل في مجال العجين داخل أحد الأفران بعد رفض المسؤولين التصريح، وقال إن السبب الرئيسي وراء رداءة الخبز هذه الفترة هو الطحين المقدم من مديرية مطاحن درعا.
وأوضح أن الطحين المقدم للأفران أسمر للغاية وفي بعض الأحيان أقرب إلى الأسود نتيجة الكميات الكبيره من النخاله بداخلة، ونضطر إلى تنخيله قبل العجين لاستخراج بعض الأوساخ من داخلة كالأحجار الصغيرة.
ومن وجهة نظره فإن مشكلة الخبز ستستمر إذا لم يستبدل الطحين بشكل كامل، أو يتم إرسال طحين أبيض “زيرو” ليتم خلطه مع الطحين الأسمر لتعديل جودة الخبز.
يذكر أن معظم أهالي محافظة درعا يضطرون إلى شراء الخبز السياحي حيث وصل سعر الربطة الواحد إلى ما يقارب من 4000 ليرة سورية، حسبما أفاد مراسلنا.