أطلق ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل يومين، حملة تحت عنوان “أنقذوا مرضى السرطان”، وذلك بهدف تسليط الضوء على معاناة المرضى في مناطق متفرقة من الشمال السوري.
وبحسب إحصائيات “مديرية صحة إدلب”، فإن هناك أكثر من 3000 مريض سرطان، بينهم 65% أطفال ونساء، ونصف هؤلاء المرضى يتوفر علاجهم في المنطقة.
وأشارت الإحصائية إلى أنه قبل الزلزال المدّمر الذي ضرب المنطقة في السادس من شباط الماضي، كان يوجد 450 مريض سرطان يدخلون إلى تركيا لتلقي العلاج دون أي عوائق، ومع كارثة الزلزال توقفت عملية الدخول.
ومنذ شهر أيار الماضي، تمت إعادة السماح لهؤلاء المرضى بالدخول إلى تركيا، إذ دخل ما يقارب 300 مريض منهم حتى الآن.
وبعد كارثة الزلزال، تم تشخيص أكثر من 600 حالة مرض سرطان، من بينهم ما يقارب 150 طفل و 200 امرأة، حيث أن هؤلاء المرضى بحاجة لدخول الأراضي التركية لتلقي العلاج وخاصة الإشعاعي، في حين تمنع تركيا دخولهم بسبب عدم جاهزية مشافي ولاية هاتاي، إضافة إلى عدم امتلاكهم بطاقة الحماية المؤقتة “كملك”.
وأكّدت إحصائية “مديرية صحة إدلب” أنه بشكلٍ يومي يتم تشخيص ما يُعادل 3 حالات جديدة مُصابة بمرض السرطان في الشمال السوري.
مكتب التنسيق الطبي في “باب الهوى”
ووفق إحصائية صادرة عن مكتب التنسيق الطبي في معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، فإن عدد المرضى الكلي المحولين من 3 أيار 2023 حتى 17 تموز الحالي، بلغ 1650 مريضاً، منهم 867 مُصابون بالسرطان (حالات جديدة، وحالات قديمة).
ولفتت الإحصائية إلى أن من عدد المرضى المذكور أعلاه 783 مريض (جراحة قلبية وأمراض عصبية)، إذ دخل إلى تركيا منهم 323 مريض، من بينهم 259 مريض سرطان (حالات كانت تتعالج بتركيا).
مكتب التنسيق الطبي أوضح أنه يوجد 608 مريض سرطان بحاجة للدخول إلى الأراضي التركية، كحالات جديدة غير معالجة سابقاً بتركيا، منهم 91 طفلاً، و235 ذكر، و282 أنثى.
وهذه الحملة ليست الأولى من نوعها، بل سبق وأن أطلق مجموعة من العاملين في المؤسسات الطبية حملة تحت عنوان “أنقذوهم” في نيسان الماضي، وذلك بهدف إنقاذ مرضى السرطان في شمال غربي سوريا.