عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعهم الوزاري المشترك السادس للحوار الإستراتيجي مع روسيا في العاصمة موسكو أمس الاثنين، حيث تمّ بحث الملف السوري إلى جانب العلاقات الثنائية.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، في تعليقه على الاجتماع إنه “خرج بنتائج تخدم مصالح الجانبين” تتضمن “خطة عمل مشتركة”، حيث ناقش العديد من الموضوعات بما في ذلك “إقرار خطة العمل المشتركة الخليجية – الروسية 2023 – 2028، التي تهدف إلى تقوية العلاقات وتبادل الخبرات في العديد من الجوانب”.
وحول الملف السوري، ذكر بيان لمجلس التعاون أن الوزراء المشاركين “أكدوا على أهمية الحفاظ على سلامة أراضي الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسيادتها، وأعربوا عن دعمهم لجهود المبعوث الخاص لسوريا غير بيدرسن، مشددين على الحاجة للمزيد من الجهود الدولية لدعم وساطة الأمم المتحدة في عملية سلام بين السوريين لتحقيق التسوية الدائمة للأزمة السورية وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وأطلع الروس الوزراء العرب على “أنشطة محادثات أستانا” التي جرت الشهر الماضي بين “الضامنين” فيما أكد المجلس على “أهمية دور اللجنة الدستورية السورية”، معبرين عن دعم عملها من خلال “التواصل المستمر مع الأطراف السورية في هذه اللجنة ومع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، كميسر لضمان استمراريتها وفعاليتها”.
وأشار بيان المجلس إلى “دعم المساعي المبذولة لتقديم الرعاية للاجئين والمهجرين السوريين، والعمل على ضمان عودتهم الآمنة إلى مدنهم وقراهم وفق المعايير الدولية”.
كما “رفض الوزراء بشدة أي محاولات لإجراء تغييرات ديموغرافية في سوريا”، وأكدوا على “أهمية توفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لجميع السوريين المحتاجين في جميع أنحاء البلاد”.
وحول “الجهود العربية لحل الأزمة في سوريا بإستراتيجية ‘خطوة مقابل خطوة’ “، فقد أكد البيان على “النحو المتفق عليه خلال اجتماع عمّان بشأن الأزمة في سوريا بتاريخ 1 مايو 2023م”، كما رحب بقرار جامعة الدول العربية بشأن استئناف مشاركة سلطة اﻷسد في اجتماعات مؤسسات الجامعة، و”عبر الوزراء عن أملهم بأن تأخذ سلطة اﻷسد على عاتقها المبادرة والبدء في اتخاذ جميع الخطوات الضرورية للتوصل لحل شامل للأزمة”.