تعتزم سلطة اﻷسد رفع “الدعم” كلياً عن المحروقات، وجزئياً عن الخبز والمواد التموينية، وفق جدول زمني معين، مع تزايد عجزها وأزمتها المالية، وفقاً لما كشفه موقع “صوت العاصمة” المحلي.
ونقل الموقع عن “مصدر عامل في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” أنّ “اللجنة الاقتصادية حددت خطة لزيادة أسعار المحروقات بشكل تدريجي حتى شهر أيلول القادم تمهيداً لرفع الدعم عنها بشكل كامل”.
يأتي ذلك بينما يستمر التدهور في سعر صرف الليرة السورية، حيث انخفض إلى أكثر من 10 آلاف أمام الدولار اﻷمريكي الواحد، فيما ترتفع أسعار كافة المواد.
ووفقاً للمصدر فإنّ اللجنة الاقتصادية ستقدم عدة توصيات بشكل دوري حتى شهر أيلول المقبل لوزارة التجارة الداخلية لتحقيق سقف الأسعار بدلاً من رفعه مرة واحدة، حيث تهدف الخطة لرفع سعر البنزين المدعوم أو ما يعرف ببنزين أوكتان 90 إلى أكثر من 6500 ليرة سورية بينما سيصل سعر ليتر المازوت المدعوم والصناعي والمباشر للتدفئة إلى 4500 ليرة لليتر الواحد.
وأضاف المصدر أنّ سلطة اﻷسد وضعت عدة خطط لرفع أسعار عدة سلع أساسية مرتبطة بأسعار المحروقات كالخبز وأخرى تعتبر ضمن “السلة الحكومية المدعومة”، حيث أنّ الزيادة المتوقعة على سعر “الخبز المدعوم” خلال الأشهر الأخيرة من العام الجاري ستصل إلى 70% وبنسبة 100 لخبز البيع المباشر.
وأكد الموقع أنّ أسعار المواد التموينية الأساسية كالسكر والرز ستشهد ارتفاعاً بنسب متفاوتة مع تخفيض كميات البيع المباشر وإبقاء المخصصات العائلية عبر البطاقة الذكية.
كما نقل عن “مصادر متقاطعة” أن سلطة اﻷسد “تخطط لتحرير أسعار المحروقات بحلول العام 2024 ورفع الدعم عنها بشكل كامل”، مرجحةً ارتفاع أسعار كافة السلع في الأسواق بنسبة لا تقل عن 50% خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لارتباط معظم المنتجات سواء المستوردة أو المنتجة محلياً بأسعار المحروقات.
وكانت سلطة اﻷسد قد رفعت أسعار الغاز المنزلي، منذ أشهر، عبر البطاقة الذكية إلى 15 ألف ليرة سورية وسعر أسطوانة الغاز الحر إلى 50 ألف ليرة وسعر أسطوانة الغاز الصناعية إلى 75 ألف ليرة، ورفعت منذ أيام سعر بنزين أوكتان 95 من 7600 ليرة سورية إلى 8500 ليرة لليتر الواحد.