سجّلت الليرة السورية سعراً قياسياً جديداً أمام العملات اﻷجنبية، بانخفاضها إلى 9500 ليرة للدولار اﻷمريكي الواحد، ظهر اليوم الخميس، بعد فترة من “الاستقرار” في الصرف، وسط تراجع كبير في كافة سبل المعيشة في مناطق سيطرة سلطة اﻷسد.
وأمام هذا التدهور قرر المصرف المركزي الخاضع لسلطة اﻷسد رفع سعر “دولار الحوالات” إلى 8500 ليرة في نشرة اليوم، في خطوة هي الثانية من نوعها خلال أيام.
وبالتوازي مع ذلك رفعت حكومة اﻷسد سعر البنزين بشكل مفاجئ حيث استفاق السكان صباحاً على تسعيرة جديدة لبنزين أوكتان 95 بقيمة 8600 ليرة بعد أن كان بـ 7600 ليرة سورية، وذلك وفق “مقتضيات المصلحة العامة” حسب ما ورد في بيان وزير التموين.
وأثار القرار سخط موالي سلطة اﻷسد، حيث انتقده تجار وسائقون وإعلاميون، بينما يشتكي أصحاب السيارات من سوء نوعية البنزين.
وتواصل اﻷسعار ارتفاعها في مختلف أنواع المواد بما فيها الغذائية، حيث انخفضت مبيعات المثلجات على سبيل المثال خلال الصيف الحالي إلى 20% عما كانت عليه الصيف الفائت في دمشق، وفقاً لموقع “صوت العاصمة”.
وبحسب مؤشر قاسيون لتكاليف المعيشة في سوريا، فقد بلغ متوسط النفقات الأساسية من الغذاء والسكن والتعليم والمواصلات والصحة لأسرة مؤلفة من خمسة أفراد نحو 6.5 مليون ليرة شهرياً.
كما يتراجع عدد ساعات وصل الكهرباء وضخ المياه في عموم مناطق سيطرة سلطة اﻷسد، وهو ما انعكس سلباً على الزراعة وتربية الدواجن التي تم إغلاق أكثر من نصفها خلال العام الحالي، وتمّ أيضاً إغلاق نسبة كبيرة من الورشات والمعامل.
يشار إلى أن سلطة اﻷسد تحاول تهدئة غضب مواليها عبر الحديث عن زيادة مرتقبة في الرواتب، إلا تلك الزيادة المتوقعة بقيمة 60 إلى 70 بالمائة لن يكون لها تأثير يُذكر وفقاً لمراقبين.