أثارت حادثة الاعتداء على الكادر التدريسي بجامعة شام، في منطقة أعزاز بريف حلب، صباح اليوم الاثنين، ردود فعل واسعة، ومطالباتٍ كثيرة بالمحاسبة وعدم التساهل مع المعتدين.
وكان أحد الطلاب قد أوقف مجموعة من أساتذتها بعد توجّهه إلى الجامعة برفقة سيارات وعناصر مسلحين، واعتدى بالضرب عليهم، فيما أعلنت الجامعة عن وقف الامتحانات حتى يتم القبض على المجموعة.
وقال قائد الجبهة الشامية “أبو العز”؛ التي ينتمي الطالب إليها، إن “ماحصل أمر مشين ولا يقبله أحد”، مؤكداً ملاحقة المجموعة وإلقاء القبض عليها وتسليمها إلى الشرطة العسكرية، بينما “تتم متابعة الأمر على كافة المستويات”.
من جانبه قدّم الفيلق الثالث (الجبهة الشامية هي إحدى فصائله) اعتذاره للجامعة ووصف تصرّف العناصر باﻷحمق، ومتعهداً بتقديم العناصر الذين قاموا بذلك الفعل إلى القضاء، وبدعم وحماية المؤسسات التعليمية بالمناطق المحررة.
وقالت وزارة الدفاع بالحكومة المؤقتة إنها تابعت باهتمام تلك الحادثة، ووصفتها بالمؤسفة، ووعدت باتخاذ اﻹجراءات القانونية وإلحاق الجزاء العادل بالمعتدين، وبأنهم “سيكونون عبرة لمن تسوّل له نفسه العبث باﻷمن”.
كما أعلنت نقابة الأكاديميين السوريين في إدلب عن تنظيم وقفة احتجاجية لاستنكار الاعتداء السافر الذي تعرض له الكادر في جامعة شام، وللمطالبة بمحاسبة الجناة.
وطالب بيان باسم “إعلاميي الثورة” كلا من الجيش الوطني والشرطة العسكرية بإنزال أقسى العقوبات بحق هذه العصابة، واصفاً تلك اﻷفعال بـ”التشبيحية”.
وقالت “النقابات العلمية والمهنية والاتحادات الحرة في سوريا” إن ما حصل هو “سابقة خطيرة جداً واعتداء غير مسبوق ضدّ كوادر تعليمية، داعيةً إلى التحرك بسرعة والضرب بيد من حديد على كل من شارك في الاعتداء.
يشار إلى أن طلاب الجامعة دعوا إلى وقفة احتجاجية ضد الحادثة، وللتأكيد على رفض تدخل القوى العسكرية في الحياة اﻷكاديمية.